حمدان: حماس تريد موقفاً واضحاً بقبول الاحتلال وقف إطلاق النار
حركة المقاومة الإسلامية- حماس

شدد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، أمس الخميس، على أنّ الحركة تريد موقفاً واضحاً من الاحتلال بقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، قائلاً: “نحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة لتبادل الأسرى”.

وأكد حمدان أنّ مدة وقف إطلاق النار قضية أساسية بالنسبة إلى حركة حماس التي تشعر بالقلق من أنه ليست لدى الاحتلال أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة، مشدداً على أن وقف الأعمال العدائية يجب أن يكون دائماً، وعلى إسرائيل الانسحاب من غزة بشكل كامل.

وأضاف حمدان: “الاحتلال يريد وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع فقط، ثم معاودة القتال”، معرباً عن اعتقاده أنّ الأميركيين لم يتمكّنوا حتى الآن من إقناع الإسرائيليين بقبول وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً وجوب إقناع إسرائيل بالأمر باعتباره جزءاً من الاتفاق.

“الأسرى الصهاينة”

وتطرّقت مقابلة الشبكة الأميركية مع القيادي في حركة حماس إلى قضية الأسرى الصهاينة لدى الحركة وفصائل المقاومة في غزة، حيث أكد حمدان أنه لا يعرف عدد المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة. وقال: “ليست لدي أي فكرة عن ذلك. لا أحد لديه فكرة عن ذلك”.

وجدد التأكيد أن مجزرة مخيم النصيرات السبت الماضي، والتي أدت إلى استعادة أربعة إسرائيليين أحياء، أسفرت عن مقتل ثلاثة آخرين، بينهم مواطن أميركي.

ورداً على سؤال بشأن شهادة الطبيب الذي عالج المحتجزين الذين حُرّروا، والذي قال إنهم تعرضوا للإيذاء النفسي والجسدي، وكانوا يتعرضون للضرب كل ساعة، قال حمدان يقولون ما تطلب حكومتهم منهم أن يقولوا، وإذا قارنت صورهم قبل وبعد الأسر، ستجد أنهم في حال أفضل.

وأضاف حمدان: “أعتقد أنهم إذا كانوا يعانون من مشكلة نفسية، فهذا بسبب ما فعلته إسرائيل في غزة. لأن لا أحد يستطيع تحمّل ما تفعله إسرائيل، القصف اليومي، وقتل مدنيين، وقتل نساء وأطفال… لقد رأوا ذلك بأعينهم”.


الرسائل المزيفة باسم السنوار

ورداً على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية حول ما قالت إنها رسالة مسرّبة من السنوار إلى قادة آخرين في “حماس” أكد فيها التصميم على مواصلة القتال بغض النظر عن التكلفة البشرية، قال حمدان إنّ هذه الرسائل مزيفة. وأضاف: “هذه رسائل مزيفة كتبها شخص غير فلسطيني وأُرسلت إلى صحيفة وول ستريت جورنال في إطار الضغط على حركة حماس وتحريض الشعب ضد قادة المقاومة”. وتابع: “لا يمكن لأحد أن يقبل بقتل الفلسطينيين وشعبه”.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023