تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصريحات رئيس وزراء العدو مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الموقع الأمريكي PUNCHBOWL والتي ادعى فيها أن " إسرائيل لا تمارس سياسة التجويع في قطاع غزة، وأنها سمحت بدخول 25 ألف شاحنة محملة بالأدوية والغذاء لغزة، وتكذيبه التقارير الدولية التي تؤكد سياسة التجويع" ليست سوى أكاذيب لا تنطلي على أحد، وهدفها تضليل الرأي العام.
إن قطاع غزة يتعرض على مدار تسعة شهور إلى حرب إبادة صهيونية لا مثيل لها في التاريخ، ومن حصارٍ خانق ومستمر ومن حرب تجويع وتعطيش ممنهجة وتدمير للبنى التحتية والصحية والخدماتية وكل مقومات الحياة، وهذه الجرائم موثقة وتستند لشهادات وحقائق مثبتة، وجرى الاستناد إليها في قرارات محكمتي العدل الدولية والجنايات الدولية، وقرارات أممية أخرى كوضع الاحتلال في القائمة السوداء كأحد "الدول" التي تقتل الأطفال.
أما بخصوص ما أشار له نتنياهو في مقابلته حول نزع سلاح المقاومة وفرض إدارة مدنية للقطاع، هي مجرد أضغاث أحلام؛ فنتنياهو غارق حتى أذنيه في مستنقع غزة ولم يحقق أي هدف من أهدافه العدوانية سوى القتل والدمار؛ وتأتي تصريحاته للاستهلاك المحلي لمحاولة إطالة أمد الحرب، وهو ما يتعارض مع موقف الجيش المنهك وغير القادر على الاستمرار في هذه الحرب أو القتال على جبهات متعددة، جراء ما يتكبده من خسائر كبيرة في قطاع غزة، وحرب الاستنزاف التي يتعرض لها من جبهاتٍ متعددة خاصة الجبهة اللبنانية.
إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة من سيقررا وحدهما مستقبل قطاع غزة، وسيفشلان أي محاولة لفرض إدارة مدنية أو استقدام قوات أجنبية أو عربية. إن ما جاء في هذه المقابلة تُدلل على أن نتنياهو مجرد مريض نفسي ووضيع ويتصرف كمجرم سادي يقود كياناً استعمارياً الأكثر قذارة في التاريخ، وجيشاً الأكثر حثالة ووحشية وإرهاباً. إن مجرم الحرب نتنياهو كغيره من مجرمي الحرب الصهاينة والأمريكيين لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي اليوم الذي سيدفعون فيه جميعاً ثمن كل جريمة ارتكبوها بحق شعبنا والشعوب الأخرى.
