الجبهة الشعبية: غزة حاضرة وتعاقب للمحافظين في الانتخابات البريطانية
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

شهدت الانتخابات البريطانية الأخيرة فوزاً كبيراً لحزب العمال وهزيمة لحزب المحافظين، مما يعكس عدم ثقة الشعب البريطاني في سياسات المحافظين. هذه السياسات، التي لم تقتصر على الشؤون الداخلية بل شملت أيضاً مواقف خارجية مثل دعم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة على غزة، كانت موضع رفض من قبل العديد من البريطانيين. يعاني الشعب الفلسطيني من سياسات المحافظين الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية. 

هزيمة المحافظين تعتبر درساً حول ضرورة تبني سياسات عادلة ومنصفة والابتعاد عن النهج الاستعماري. على الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة حزب العمال أن تصحح المسار الخاطئ السابق، خاصةً مع وجود تاريخ سابق لحزب العمال في دعم السياسات العدوانية في المنطقة. 

نؤكد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تقديرنا العميق لكل من دافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة الأصوات التي رفضت العدوان المستمر على قطاع غزة. 

إن المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني يجب أن تتوقف، والدعم الشعبي والبرلماني الدولي يُمثل ركيزة هامة في نضالنا من أجل الحرية والعدالة. ما نطالب به ليس مجرد تغيير شكلي في السياسة البريطانية، بل تحول جذري يعيد تقييم العلاقات البريطانية مع الاحتلال الصهيوني ويضع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني في صميم السياسة الخارجية. 

نؤكد أن التغيير الحقيقي يأتي من نبض الشارع والحراك الجماهيري المستمر، خاصة في الجامعات. نرفق مطالبنا للحكومة البريطانية الجديدة بقيادة حزب العمال: 

1. إعادة النظر في تصنيف المقاومة الفلسطينية على قوائم الإرهاب، حيث أن المقاومة هي حق مشروع لكل شعب تحت الاحتلال.

 2. وقف عمل الشركات الإسرائيلية داخل بريطانيا، وخاصة مصانع الأسلحة "الإسرائيلية" مثل شركة "إلبيت سيستمز"، التي تساهم في حرب الإبادة الصهيونية. 

3. الاعتذار عن وعد بلفور والاعتراف بالخطأ كخطوة أولى نحو التكفير عن جريمة القرن التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

 4. التوقف عن السياسات الاستعمارية في المنطقة وعدم المشاركة في محور الشر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في اليمن والدول الأخرى. ندعو في الجبهة إلى استمرار الفعاليات الشعبية والمسيرات والاعتصامات، وتطوير وتوسيع حملات المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني ومن يدعمه في بريطانيا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023