بوادر تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين، في ظل مؤشرات على أن حماس بدأت تتراجع عن مطلب إنهاء الحرب.
ترجمة حضارات

القناة 14 العبرية

يقول مصدر سياسي إنه يبدو أن حماس لم تعد تحتاج إلى التزام إسرائيلي مسبق لإنهاء الحرب، ولا إلى ضمانات دولية. لكن هناك إجماع في إسرائيل على أنه حتى لو حصلت الموافقة في جولة المحادثات التي ستستأنف غدا في الدوحة، فإن الاتفاق ما زال ليس قاب قوسين أو أدنى، ونحن أمام مفاوضات معقدة ستستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأقل.

 القضية الرئيسية غير انتهاء الحرب هي مطالبة حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. ويطالب السنوار بإنسحاب ثلاثي: من محور فيلادلفيا، ومن المنطقة العازلة، ومن محور نتساريم. أما بالنسبة لمحور نتساريم، فإن إسرائيل مستعدة لإعادة النساء والأطفال والرجال البالغين الذين ليسوا في سن القتال إلى شمال قطاع غزة، بعد اجتيازهم فحصًا بعدم حملهم أسلحة؛ وتطالب حماس بالمرور دون قيود ودون تفتيش ولجميع الأعمار. أما بالنسبة للمنطقة العازلة، فلا يوجد في الوقت الحالي أي استعداد في إسرائيل للانسحاب منها والسماح فعلياً لحماس بالاقتراب من السياج المحاذي للغلاف، كما كان الحال عشية اليوم السابع من أكتوبر. 

أما بالنسبة لمحور فيلادلفيا، فهو القضية الأثقل على المحك: هناك جهات في إسرائيل تعتقد أنه إذا تم بناء جدار عائق جدي مواز للمحور، فلن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى البقاء بشكل دائم في المواقع على طوله. 

إن بناء مثل هذا العائق سيستغرق عدة أشهر، إن لم يكن أطول، وبالتالي ليس من الواضح كيف سيكون من الممكن منع تدفق الأسلحة من مصر إلى غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، دون تواجد الجيش الإسرائيلي على المحور. خلاصة القول: إن الضغط العسكري ناجح، وقد بدأت حماس تظهر علامات المرونة، ولكن الطريق إلى التوصل إلى صفقة لا يزال طويلاً.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023