عامي أيالون: لا يمكن هزيمة حماس عسكريا، والى حد ما هي تنتصر في الحرب، أو ستنتصر فيها
ترجمة حضارات

يزعم عامي أيالون، رئيس الشاباك السابق، أنه لا يمكن هزيمة حماس إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية.

يعتقد عامي أيالون، رئيس الشاباك السابق، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مهتم بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال أيالون في مقابلة مع فرانس 24: "عندما أسمع تصريحاته و هو يعدنا بالنصر الكامل على حماس، وأعرف أنه رجل ذكي للغاية، أدرك حينها أنه لا يريد إنهاء الحرب، لأنه يدرك أنه عندما نحارب الإرهاب لا يوجد حسم عسكري، والطريقة الوحيدة لهزيمة حماس هي الدبلوماسية والسياسة، وهو لا يتبع هذا المسار.

وبحسب أيالون، في حروب العصر الحالي لا توجد قدرة على التوصل إلى حسم. "هذه ظاهرة عالمية. يجب أن نفهم أن الحروب التي نخوضها خلال القرن الحادي والعشرين تختلف تماما عن الحروب التي كانت في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفي الحرب التي نخوضها اليوم ليس هناك حسم عسكري. لقد رأينا ذلك في أفغانستان، ورأيناه في العراق، ورأيناه في أفريقيا، وفي عدة مناطق في إسرائيل. ونرى هذا كل يوم في الضفة الغربية، وفي لبنان، والآن في غزة".

وأضاف أيالون أن السبيل الوحيد لهزيمة حماس هو من خلال التحركات السياسية، زاعما أن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا تريد حكم حماس أو تطبيق الشريعة الإسلامية.

"إن الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس هي تقديم فكرة أفضل، والفكرة الأفضل هي تقديم أفق سياسي للإسرائيليين والفلسطينيين. معظم الفلسطينيين ليسوا حماس، وهم لا يؤمنون بمفهوم الشريعة الإسلامية كدستور لمستقبل فلسطين".

وأضاف أيالون في هذا السياق: "إنهم لا يريدون أن تكون حماس في السلطة، لأن حماس أصولية ومتطرفة ومتدينة للغاية وتريد أن تكون الشريعة (القانون الإسلامي) هي الدستور. معظم الفلسطينيين لا يؤيدون ذلك اليوم. إنهم يدعمون حماس". لأن حماس تقاتل من أجل حريتهم. وطالما أننا لا نخلق أفقا آخر لكلا الجانبين، وهو حل الدولتين، فإن حماس ستستمر في الحصول على الدعم، وإلى حد ما فإن حماس تنتصر بالحرب أو ستنتصر فيها.

وزعم أيالون أن الحكومة ليس لديها خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة خوفا من انهيار التحالف.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي لنتنياهو أن يستقيل، أجاب أيالون: " طالما أنه رئيس الوزراء، لن يكون هناك سلام، ولن يكون هناك أمن، وكل يوم نفقد شيئا من ديمقراطيتنا".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023