استراتيجية حزب الله الجديدة: إطلاق النار المباشر على منازل المدنيين؛ الجيش جاهز لمناورة برية فورية في لبنان.
ترجمة حضارات

والا نيوز   

أمير بوخبوط 


زاد التنظيم من عدد عمليات إطلاق الطائرات المسيرة المسلحة على أساس أن ذلك يشكل تحديا لأنظمة الاعتراض. وفي الوقت نفسه، وسع حزب الله وتيرة إطلاق الصواريخ التي تصل إلى نحو 100 في اليوم. في قيادة الشمال ما زالوا ينتظرون المستوى السياسي ويوضحون: إنهم مستعدون للدخول إلى لبنان خلال 60 ثانية

المعطيات القتالية في الشمال

في الأسبوع الماضي: 110 هجمات ضد أهداف لحزب الله - ومقتل 6. وتركزت الهجمات على مستودعات الأسلحة، وبالتالي، وفقا للتوثيق في لبنان، هناك انفجارات ثانوية طويلة.

منذ بداية القتال: تمت مهاجمة أكثر من 7 آلاف هدف من قبل الجيش وتم اغتيال أكثر من 550 ناشطا، معظمهم من عناصر حزب الله – ومن بينهم قادة ومقاتلون من قوة الرضوان.

بعد إطلاق النار الكثيف في كتسرين هذا الصباح و في أعقاب عملية الجيش في لبنان، نشر المتحدث باسم الجيش رسالة باللغة العربية قال فيها إن إسرائيل سترد على التدمير: "أطلق حزب الله النار على المدنيين، وسنتصرف وفقا لذلك".

أداة حزب الله الفعالة

رفع التنظيم الشيعي مؤخرا متوسط عدد عمليات إطلاق الطائرات بدون طيار في الوقت نفسه، لأن الجيش يجد صعوبة في التعامل معها في هذه المرحلة، ويمكن إطلاقها من قرب الحدود ولكن أيضا من منطقة صور جنوب لبنان، وعندما يتم إطلاق عدة صواريخ في نفس الوقت، فهذا يشكل تحديا للقوات الجوية.

لم تكن القيادة مستعدة بشكل مناسب للحرب ضد التهديدات في المنطقة القريبة من الأرض وضد الطائرات المسيرة الصغيرة. تجدر الإشارة إلى أن الجيش ووزارة الدفاع يعملان على نشر أجهزة الرادار وتقنيات الكشف و التشخيص في المنطقة. في هذه المرحلة: قدرات الاعتراض لدى الجيش غير مكتملة.

جعل الأمر روتيني

وقد تبنى حزب الله ممارسة منتظمة وروتينية، انتقل فيها إلى إطلاق عشرات الصواريخ لتحدي أنظمة الدفاع الجوي. ويتراوح عدد الرشقات الصاروخية ما بين 20 إلى 50 صاروخاً. وفي الأسبوع الماضي، وصل حزب الله إلى ما يقرب من 100 صاروخ يوميا.

المفاوضات بشأن المختطفين تؤثر على الشمال

وأوضح وزير الدفاع يوآف غلانت أن المؤسسة الأمنية تستعد لنقل الثقل من قطاع غزة إلى الشمال. وتشير التقديرات إلى أن الاتفاق على إطلاق سراح المخطوفين أو فشل المحادثات سيؤثر بشكل مباشر على الحرب مع حزب الله. ولذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال توسيع نطاق القتال أو وقف إطلاق النار في الشمال أيضا.

إذا لم يوافق حزب الله على نزع السلاح من المنطقة الحدودية من العناصر المسلحة، فسيكون على المستوى السياسي أن يحسم الرد العسكري. وحتى لو وافقت المنظمة الشيعية على المطالب الإسرائيلية باحتمال ضعيف، فسيكون مطلوبا من المستوى السياسي أن يرشد مسارات عمل مستقبلية إذا عاد النشطاء إلى المنطقة في غضون بضعة أشهر.

زار وزير الدفاع الفرقة 36 بقيادة دادو بار خليفة واطلع على مدى الاستعداد لمناورة برية واسعة النطاق في جنوب لبنان. وقدمت قيادة المنطقة الشمالية عدداً من الخطط العملياتية، الواسعة والمحدودة، وفقاً لقرار المستوى السياسي. كما أكد القادة الميدانيون لوزير الدفاع أن الجيش جاهز بموجب الأمر للمناورة داخل الأراضي اللبنانية خلال 60 ثانية.

الخاصرة الضعيفة

وعلى خلفية الثمن الباهظ الذي دفعه التنظيم الشيعي في قتل الناشطين وتدمير البنية التحتية والمباني، يبحث حزب الله عن نقطة الضعف الناعمة في إسرائيل. وفي الأسابيع الأخيرة، قام بتوسيع نطاق عمليات الإطلاق باتجاه المستوطنات ومنازل المدنيين في الشمال. ويمكن فهم أنه أشار إلى الهدف الجديد وهو ردع الحكومة الإسرائيلية التي ظلت حتى الآن عالقة بين الرغبة في تحقيق الهدوء، ولكن ليس على حساب توسيع الحرب والمناورة البرية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023