بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

العدوان الصهيوني الواسع على شمال الضفة امتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا وأرضنا والمقاومة ثابتة وستفشل أهداف الاحتلال

في إطار عدوانها المستمر وحرب إبادتها الجماعية المتواصلة، ومساعيها الدؤوبة لاقتلاع شعبنا من أرضه وطمس هويته الوطنية، شنت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة من شمال الضفة المحتلة، خاصةً في جنين وطولكرم، في محاولة يائسة لتدمير مقومات الصمود والمقاومة. 

وفي هذا السياق، تنعى لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية شهداء شعبنا الأبرار الذين ارتقوا أثناء تصديهم ببسالة لهذا العدوان الغاشم، مؤكدين أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستبقى شعلة تضيء درب النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض.

إن هذا العدوان يأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تفريغ مناطق الضفة من سكانها وتكثيف جرائم الحرب التي يتعرض لها شعبنا، بغطاء أمريكي وشراكة غربية وتواطؤ دولي وصمت عربي.

نؤكد أن محاولات الاحتلال إخلاء المخيمات الفلسطينية هي جرائم حرب كبرى تمثل جزءاً من سياسة الإبادة التي يمارسها العدو في غزة والضفة على حد سواء، وستتحطم هذه المحاولات على صخرة صمود شعبنا وإرادته الراسخة، ومقاومته الباسلة.

ندعو السلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بواجباتها لحماية شعبنا، وندعو أبناء الأجهزة الأمنية إلى المبادرة إلى ميدان الشرف والكرامة والتصدي للعدوان الصهيوني وقطعان مستوطنيه.

ندعو جماهير شعبنا في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام للمواجهة الشاملة والاشتباك المفتوح مع العدو للدفاع عن الأرض والهوية، ومساندة أهلنا في شمال الضفة. 

كما ندعو فصائل المقاومة للثبات والتصدي لهذا العدوان الواسع، مؤكدين ثقتنا بقدرتهم على مواجهة العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة.

كما نهيب بالأمة العربية والإسلامية أن تكون في حالة من الإسناد والمساندة العالية لشعبنا في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي تشنها حكومة القتلة والفاشيين، بدلاً من سياسة الخذلان والصمت على هذه الجرائم.

إننا على يقين بأن شعبنا سينتصر في النهاية وسيفشل أهداف هذا العدوان الواسع، وستبقى راية فلسطين خفاقة على مآذن وكنائس القدس، وعاصمة فلسطين الأبدية، وأن زوال الاحتلال هو مسألة وقت.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023