من الإفادات التي وثقها نادي الأسير مع مواطنين من مخيم الفوار، تعرضوا للاعتقال والتحقيق الميداني
هيئة شؤون الأسرى والمحررين

أجبر المعتقلين على قضاء حاجتهم أمام جنود الاحتلال في منطقة مفتوحة'

 المعتقل (ف، ر) أفاد: "أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت صباحا منزلي، وقاموا بعمليات تفتيش وتخريب واسعة، أشبه ما يكون بزلزال داخل المنزل، ولم تسلم منهم حتى جدران المنزل، وكانوا يبحثوا عن مقتنيات لتنفيذ الاعتقال، فوجودا صورة للشهيد ابو عمار قاموا بتكسيرها، و(أفرهول) كنت ارتديه في الشتاء لونه أزرق، وألعاب لأطفالي منها منظار جلبته لأطفالي لاغراض تعليمية، ووضعوا هذه المقتنيات في كيس، بعد أن تم تقييدي بقيود بلاستيكية مشدودة بشكل مؤذي جدا، وتم وضع عصبة على عيني، ثم وضعوا بطاقة على صدري مكتوب عليها اسمي ورقم هويتي، وكذلك تم وضع نفس البطاقة على الكيس، وجرى نقلي إلى ثكنة عسكرية في أحد المنازل داخل المخيم وهناك تواجد محقق، وبرفقته جنود وكاميرات لتصويرنا، وبعد نقلي إلى السيارة العسكرية برفقة معتقلين آخرين بدأ الجنود (بحفلة) من عمليات الضرب والتنكيل واستمر ذلك طول الطريق وكان الضرب يتضاعف لمجرد إبداء أي حركة من أي معتقل، وعند وصولنا إلى المعسكر، قام الجنود بفك القيود البلاستيكية، ووضعوا قيود من نوع آخر مؤلمة جدا ، وطلبوا منا البقاء بوضعية معينة مؤذية ومتعبة جدا، واستمروا بضربنا طوال الوقت، وتعمدوا تشغيل أغاني باللغة العبرية، وتصويرنا بجانب العلم الإسرائيليّ، وأي حركة كانت تصدر عن أي من المعتقلين كنا نتعرض للمزيد من الضرب، وعلى مدار نحو 8 ساعات احتجزت فيها، لم يسمحوا لي بالشرب إلا مرة واحدة، ومرة واحدة سمحوا لنا بقضاء حاجتنا أمامهم، وبعض المعتقلين من شدة التعب وقعوا على الأرض ولم يتمكنوا من البقاء بنفس وضعية الجلوس، وهم مقيدين لمدة تزيد عن 8 ساعات، وجرى الإفراج عنا عند الساعة 11 ليلا في منطقة (مقطوعة)، وأجبرنا على السير لمدة نصف ساعة حتى تمكنا من الوصول إلى منطقة أخرى"

طلبت بشرب الماء بعد ثلاث ساعات، وعند إحضار الماء قام الجندي بتقريبها من فمي ثم أخذها بطريقة مذلة جدا
تعمدوا الضرب على الرأس والصدر

 المعتقل (ه.ي) أفاد: "اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلتي فجراً، ونفّذوا عمليات تخريب وتدمير داخل المنزل، وقاموا بالسؤال عني، ثم جرى تقيدي بشده أمام عائلتي، ووضعوا بطاقة على صدري عليها اسمي ورقم هويتي، وأخذوا من المنزل أداة أستخدمها للعب الرياضة، ووضعوها في كيس ووثبتوا عليه نفس البطاقة التي وضعت على صدري، وقاموا بضربي تحديدا على الصدر والرأس، عدا عن الألفاظ البذيئة التي تعمدوا توجيهها لي ولكافة المعتقلين بعد نقلنا إلى أحد المنازل الذي تحول لثكنة عسكرية، ثم جرى نقلنا إلى أحد المعسكرات، وهناك طلبت بشرب الماء بعد ثلاث ساعات، وعند إحضار الماء قام الجندي بتقريبها من فمي ثم أخذها بطريقة مذلة جدا، وحتى قضاء حاجتنا كانت أمامهم في منطقة مفتوحة"


 هكذا عذبوا أحد المعتقلين: استخدم جنود الاحتلال (مطرقة- شاكوش)، ووضعوها في فمه ورفعوه من خلالها إلى أعلى

المعتقل (ل.س) والذي أفرج عنه بعد يوم على اعتقاله واحتجازه، أكّد أنه تعرضي لعمليات تعذيب مروعة، حيث تعمد جنود الاحتلال خلال عملية اعتقاله جلب (شاكوش- مطرقة) من المنزل وقاموا وضعها في فمه، ورفعه بواسطة الشاكوش، كما أفاد إلى جانب عملية تقييده التي استمرت طوال فترة اعتقاله واحتجازه، إلى أنه حرم من الشراب والطعام منذ اعتقاله صباح أمس حتى مساء اليوم، (وهنا يشير نادي الأسير إلى أن سبعة من المعتقلين الذين أفرج عنهم يوم الخميس الماضي، خرجوا بحالة صعبة جدا، حتى أنهم لم يتمكنوا من السير على أقدامهم من شدة الضرب والتنكيل الذي تعرضوا له حتى لحظة الإفراج عنهم والآن هم يخضوا للعلاج في المستشفى)

خلال احتجاز إحدى العائلات في المخيم تعمد جنود الاحتلال بعد التنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وضع رؤوسهم في دورة المياه


 روى المواطن (ف.ه) تفاصيل عملية التنكيل والتهديد التي تعرضت لها عائلته، واحتجاز 13 فردا من أفراد عائلته لساعات داخل حيز لا يتجاوز المترين في منزله، والذي يضم ثلاث طوابق، حيث تعرضت جميعها للتفتيش والتخريب، واستمر ذلك لساعات، وبحسب روايته فقد انتقل الجنود من منزله إلى منزل شقيقه، حيث تعرض أبناء شقيقه للضرب المبرح، والشديد، وتعمد جنود الاحتلال وضع رؤوسهم في دورة المياه، إلى جانب عملية ضربهم".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023