تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى حول استهداف رموز وقادة الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال
مكتب إعلام الأسرى

يشن الاحتلال في الآونة الأخيرة هجمة مسعورة ومروعة تستهدف قادة ورموز الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال بهدف اغتيالهم جسديًا ومعنويًا، فيمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتجويع والإهمال الطبي إلى درجة وضعت حياتهم في دائرة الخطر الشديد.

تأتي هذه الهجمة المتعمدة ضمن حرب الإبادة التي تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني، وبالأخص الأسرى في سجون الاحتلال، لتشكل بذلك حلقة وصل للجرائم الممتدة التي يرتكبها المحتل بحق شعبنا منذ عقود.

إن المعلومات التي نُشرت عن الحالة الخطيرة للأسرى القادة عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، والشيخ محمد جمال النتشه، وعباس السيد، ومعمر شحرور وغيرهم، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الهدف الأول والأخير لهجمة الاحتلال هو اغتيالهم بشكل بطيء وممنهج.

إننا في مكتب إعلام الأسرى وإذ ندق ناقوس الخطر الشديد، نحذر من أن الانتهاكات المروعة التي تُرتكب بحق قادة الحركة الأسيرة ستؤدي إلى طريق واضح ومعلوم المصير قد يصل لاستشهادهم في أي لحظة.

نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة القادة الأسرى، ونؤكد أن ما يُرتكب بحقهم من تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، سيسجلها التاريخ وصمة عار على جبين المجتمع الدولي المتواطئ بالصمت.

ندعو المؤسسات الدولية، وكل من له علاقة بحقوق الإنسان، إلى التحرك العاجل والفوري قبل أن يفقد أحد الأسرى حياته ويُدفن في مقابر الأرقام.

كما نوجّه نداءً عاجلًا لأبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس وكافة الساحات، بالتحرك والخروج في مسيرات نصرةً لمن ضحى وبذل حياته لأجل أن تعيشوا كرماء.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023