بيان صحفي حول جريمة اغتيال الصحفي حسن اصليح
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

جريمة حرب جديدة: الاحتلال يغتال الصحفي حسن اصليح أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر

في جريمةٍ جديدةٍ تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الأسود، ارتكبت قوات العدو الصهيوني جريمة اغتيال جبانة بحق الصحفي الفلسطيني البطل حسن اصليح، باستهدافه المباشر أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، من إصابةٍ سابقة كان قد تعرّض لها جرّاء قصف صهيوني استهدف خيمة الصحفيين في خانيونس، في جريمة مزدوجة تعكس السادية الصهيونية، والإصرار الممنهج على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة، دون أدنى اعتبار لأيّ قيمة إنسانية أو قانونية.

إنّ هذه الجريمة المركّبة، التي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، تعكس إفلاس الاحتلال أخلاقياً وإعلامياً، وتعري زيف دعاواه أمام العالم، وتؤكد أنه كيان قائم على الإرهاب والتصفية الجسدية لكل من يفضح جرائمه، وفي مقدمتهم الصحفيون.

وإنّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، والأسرة الصحفية الفلسطينية والدولية، الشهيد البطل حسن اصليح، فإننا نؤكد أن استهداف الصحفيين لن يُخمد صوت الحقيقة، ولن يُرهب فرسان الكلمة والصورة الذين ينقلون للعالم رواية شعبنا العادلة، ويفضحون بالصورة والكلمة فظائع الاحتلال وجرائمه المستمرة.

وباستشهاد الصحفي البطل حسن اصليح، يرتفع عدد شهداء الأسرة الصحفية الفلسطينية إلى (215 صحفياً) منذ بدء العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة، في حصيلة تعكس حجم الاستهداف الممنهج والمتعمد للإعلام الفلسطيني، ضمن محاولات الاحتلال البائسة لكتم الحقيقة وكسر إرادة شعبنا الصامد.

إنّنا نطالب المجتمع الدولي، بكل هيئاته الأممية ومؤسساته الصحفية والحقوقية، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وفرض عقوبات رادعة على هذا الكيان المجرم وقادته القتلة، وقطع كل أشكال العلاقات السياسية والإعلامية معه، باعتباره خطراً على حرية الصحافة والإنسانية جمعاء.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023