مجزرة المساعدات الأمريكية… حين يتحول الطرد الإنساني إلى كمين للقتل

 في ساعات الليل المتأخرة، رأيتهم يمشون على الأقدام…

عائلات كاملة، أطفال ونساء، رجال يحملون الجوع على أكتافهم المتعبة، قادمين من مسافات طويلة، من خيام النزوح والموت اليومي…

وجهتهم مركز توزيع "المساعدات الأمريكية" غرب رفح، علّهم يجدون طردًا من العدس أو الطحين يسد رمق الجوع، أو جرعة ماء لأطفالهم.

لكن الصباح كان مفجعًا…

50 شهيدًا ومئات الجرحى برصاص مباشر أُطلق على الجوعى المنتظرين!

رصاص لم يُطلق عشوائيًا… بل بقرار، وبترتيب، وبمشاركة مرتزقة تابعين للشركة الأمريكية التي "توزع المساعدات".

هذه ليست حادثة معزولة… هذه مجزرة منظمة، ترتكب بغطاء أمريكي مباشر.

والسؤال البسيط والصادم:

هل جاءت هذه المساعدات لتطعم الجوعى؟ أم لتجمعهم وتُعدمهم؟

إن ما جرى اليوم يُجسد حقيقة موقف الإدارة الأمريكية التي تصرّ على تسويق مبادرة "ويتكوف" كـ"حل إنساني"، بينما تشارك على الأرض في أبشع صور القتل.

ما يُسمى "مقترح ويتكوف" ليس إلا غطاءً سياسياً لفرض الشروط الإسرائيلية، و"مراكز المساعدات" ليست سوى ساحة لتنفيذ الإبادة الجماعية.

اليوم قُتِل الجوعى بدم بارد، وببصمة أمريكية واضحة.

فمن يموّل الاحتلال، ويمنحه الغطاء السياسي، ويُشرف على توزيع "المساعدات" بالسلاح… لا يمكنه الادعاء بالإنسانية.

 هذا يوم أسود في سجل الإنسانية.

وهذه المجزرة يجب أن تُسمّى باسمها: مجزرة_المساعدات_الامريكية

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023