أور هيلر، نوجا نير نعمان، ران مئير
اعترض سلاح الجو ثلاث طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن قرب الحدود المصرية، لكن بعد وقت قصير تسللت طائرة مسيّرة إضافية إلى داخل إسرائيل وأصابت مباشرة مطار رامون في وادي عربة شمال إيلات. أسفر الحادث عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة: رجل (63 عامًا) أصيب بشظايا، امرأة سقطت وأصيبت، رجل آخر، شاب وفتاة أصيبوا جراء موجة الانفجار، إضافة إلى ثلاثة مصابين بالهلع.
تحقيق أولي أظهر أن الطائرة رُصدت لكن لم تُصنّف كعدوة، لذلك لم تُعترض ولم تُطلق صفارات الإنذار. توقفت الحركة في المطار لمدة ساعة ونصف ثم استؤنفت بعد فحوصات أمنية وفنية. مصدر أمني قال: "الجيش سيرد بقوة على هذه الإصابة".
هيئة الإسعاف (نجمة داوود الحمراء) أعلنت أن طواقمها قدّمت العلاج الأولي في المكان ونقلت الجرحى إلى مستشفى يوسفطال في إيلات. هيئة المطارات أعلنت بعد تقييم موقف أنها أعادت فتح المطار أمام الرحلات القادمة والمغادرة.
رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري: "بمعجزة انتهى الحدث من دون قتلى، لكن من المقلق أنه لم تكن هناك إنذارات مسبقة. التهديد من الحوثيين ما زال خطيرًا وملموسًا، ويضر بالاقتصاد وبالصلابة الوطنية".
قيادي حوثي، نصر الدين عامر: "هذه عملية عسكرية نوعية. مطارات إسرائيل لم تعد آمنة وعلى الأجانب مغادرتها حفاظًا على أمنهم. هناك أهداف حساسة أخرى ضمن المدى".
في الأيام الأخيرة اعترض الجيش عدة طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن، فيما تفكك صاروخ أطلقه الحوثيون في الجو. يأتي ذلك على خلفية جنازات حاشدة في صنعاء لرئيس وزراء الحوثيين وعدد من وزرائه الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية. مصادر يمنية قالت إن قيادة الحوثيين أمرت قادتها بمغادرة العاصمة والانتقال إلى مناطق شمالية خوفًا من عمليات اغتيال إسرائيلية، كما فُرضت إجراءات أمنية مشددة في "الحي الدبلوماسي" بصنعاء حيث يقيم كبار المسؤولين وتوجد بعثات دبلوماسية.