تفاصيل جديدة من خطة ترامب-
القناة ١٢

قبيل لقاء نتنياهو – ترامب: في أجواء الحكومة يفهمون أن إسرائيل ستُطالَب بتنازلات مؤلمة.

بعد يومين سيلتقي نتنياهو وترامب، وفي القدس باتوا يدركون أن الخطة الأميركية ستُلزم إسرائيل بتسويات جوهرية. في واشنطن يقدّرون أنه من دون إشراك ما معيَّن لشخصيات من أبو مازن، لن يكون من الممكن تجنيد الدول العربية. وفي موازاة ذلك، يضغط الأميركيون على قطر لإقناع حماس بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة. هذه هي الألغام والفرص في إطار الخطة.

وفقًا لمبادئ الصيغة المطروحة: ستتوقف الحرب فورًا، وخلال 48 ساعة سيُفرَج عن جميع الأسرى، وسيُطلق سراح مئات من الأسرى “الملطَّخين بالدماء”، وينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من قطاع غزة – وكل ذلك تحت ضمانة أميركية واضحة هدفها التأكيد على أن الحدث قد انتهى. ومن هذه النقطة ينظر جميع الأطراف إلى الأمام – إلى “اليوم التالي”.

الألغام في خطة ترامب

في بنود “اليوم التالي” المتعلقة بإسرائيل، تتضمن الخطة التزامًا بألّا يكون تنظيم حماس جزءًا من الحكم في غزة، ووقفًا كاملًا لبناء البنية التحتية العسكرية وتدمير القائم منها، وضمانة أمنية إقليمية تضمن ألّا تعود غزة تشكل تهديدًا على إسرائيل، وكذلك الحفاظ على حرية عمل أمني لإسرائيل لمواجهة أي تهديد إرهابي مستقبلي.

من بين الألغام التي تُعرَف في الخطة بالنسبة لإسرائيل، تبرز نقاط منها: المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية في غزة بتعاون أميركي – عربي حتى استكمال إصلاحات في السلطة الفلسطينية. إضافة لذلك، من المزمع أن تُدرَّب قوات شرطة فلسطينية من قِبَل جهات دولية للمحافظة على الأمن، وسيُشجَّع سكان القطاع على البقاء – وهو عكس خطة ترامب السابقة التي اعتمدها كثيرون في إسرائيل تحت عنوان “تشجيع الهجرة الطوعية”.

إسرائيل ستُطالَب بعدم ضم أراضٍ في غزة، وفي الوقت نفسه سينقل الجيش الإسرائيلي الأراضي تدريجيًا إلى قوات محلية ودولية تتولى السيطرة – بشرط الاستقرار والقضاء على الإرهاب. وفوق ذلك، تتضمن الخطة الموافقة على “خلق مسار نحو دولة فلسطينية” وفتح حوار سياسي مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025