الطوفان وتأثيره على مستوطني الغلاف
صحيفة معاريف العبرية

 بعد مرور نحو عامين على أحداث 7 أكتوبر، لا يزال سكان منطقة غلاف غزة يعانون من شعور متجدد بانعدام الأمن بعد أن تم رصد تركترون سُرق من منزل عائلي في كيبوتس كالحيم، على بُعد حوالي 10 كيلومترات من حدود غزة، في فيديوهات على أنه يستخدمه عناصر حماس في قلب غزة(إغتنمت حماس المركبة خلال هجومها على عناصر لمليشيا ياسر أبو شباب).وقد أثارت هذه الحادثة، التي وقعت عشية يوم الغفران، غضبًا وإحباطًا بين السكان، الذين يشيرون إلى استمرار الفشل في أمن الحدود ومكافحة الجريمة في المنطقة.
أفيف معزيز، أحد سكان موشاف كالحيم وجندي احتياطي في اللواء 226 للمظليين، صرّح لصحيفة معاريف عن الحادثة قائلاً:" في ليلة يوم الغفران، عدتُ من الكنيس واكتشفتُ أن التركترون قد سُرق. بعد بحث طويل وشاق، حصلنا على فيديوهات على تيك توك للتركترون المسروق وعليه جميع علامات التعريف التي ساعدتنا على التأكد من أنه ملكنا حقًا. بعد الاستفسارات، أدركنا أن التركترون وصل إلى غزة حسث يُفترض وجود جيشنا في غزة.  أعيش في كيبوتس في الجنوب، ومن المعروف أن هناك مشكلة جريمة وسرقة في الجنوب. لا تريد الشرطة التدخل في شؤون اللصوص ودخول هذه الأماكن، ولكن أين الجيش وأين الدولة حتى وصلنا إلى حالة يعبر فيها تركترون أراضي الدولة إلى غزة؟ أكثر مما يُصدمني سهولة عدم ردع اللصوص ومعرفتهم أن لا أحد سيطاردهم، يُصدمني أيضًا السهولة المُرعبة التي عبر بها حدودنا الأكثر حساسية ووصل إلى العدو. مرّ عامان، وأشعر وكأننا لم نتعلم شيئًا. إنه أمر مُحبط ومُحزن ومُخيف. لقد نفدت كلماتي".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025