روسيا: اعتقال 238 شخصا في مظاهرات دعما لنافالني عبر البلاد
واللا

ذكرت وسائل إعلام روسية أن 238 شخصًا في روسيا اعتقلوا اليوم (السبت) في مظاهرات مؤيدة لزعيم المعارضة أليكسي نافالني في جميع أنحاء البلاد. 

ودعا نافالني أنصاره هذا الأسبوع إلى النزول إلى الشوارع والتظاهر ، بعد اعتقاله يوم الأحد في موسكو لدى عودته من ألمانيا لأول مرة منذ تسممه الصيف الماضي. وقد أعلنت السلطات حظر الاحتجاجات.
ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 شباط/فبراير على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. وقد اعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.

وقالت مصادر روسية بأن نفتالي كان قد أصيب في نهاية آب/أغسطس بمرض خطير في سيبيريا وتم نقله إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه، على حد قوله، لتسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية.

وأكدت ثلاثة مختبرات أوروبية إصابته بتسمم. لكن موسكو تنفي بشدة ذلك وتتحدث عن مؤامرة.

ومع أنه يدرك أنه قد يعتقل، جازف نافالني بالعودة إلى روسيا مع زوجته.

فور توقيف نافالني الذي دانته القوى الغربية، دعا أنصاره ومشاهير روس أقل تسيسا، إلى تظاهرات من أجل إطلاق سراحه.

وتم تناقل آلاف الدعوات إلى الاحتجاج هذا الأسبوع على الشبكات الاجتماعية حيث يتمتع المعارض بحضور واسع بينما تتجاهله وسائل الإعلام الحكومية الروسية الرئيسية إلى حد كبير.

وللحد من هذه الدعوات إلى التظاهر، هددت سلطة الاتصالات الروسية "روسكوماندزور" بفرض غرامات على منصتي "تيك توك" و"فكونتاكتي" المكافئ الروسي لفيسبوك. وقالت السلطة الروسية إن هاتين المنصتين وكذلك "يوتيوب" الذي تملكه غوغل، قامت بحذف جزء من الرسائل المعنية.

وبينما فتح تحقيق في "تحريض على أعمال غير قانونية ضد القاصرين"، دعت وزارة التربية والتعليم الآباء إلى "منع" أبنائهم من الانضمام إلى التظاهرات.

وحاول فريق نافالني إثارة حماس مؤيديه عبر نشر تحقيق مدو الثلاثاء بشأن ملكية فخمة يستفيد منها الرئيس فلاديمير بوتين.

وهذا المسكن الفاخر الذي يُطلق عليه اسم "قصر بوتين" على شواطئ البحر الأسود، كلف حسب المعارض أكثر من مليار يورو وتم تمويله من أقارب الرئيس. ورفض الكرملين هذه الاتهامات. وحتى مساء الجمعة، كان هذا التحقيق الطويل قد حصل على أكثر من ستين مليون مشاهدة على "يوتيوب" وهو رقم قياسي مطلق من بين العديد من التحقيقات التي نشرها نافالني في السنوات الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023