إسرائيل ديفينس

في الأيام الأخيرة ، انتهت مناورة واسعة النطاق أجراها الجيش الإيراني. وأطلق على المناورة التي استمرت قرابة ثلاثة أسابيع اسم "الاقتدار"؛ حيث تمت ممارسة حرب برية مشتركة للقوات البرية ، بما في ذلك القوات المدرعة والمشاة والقوات الجوية.

وتأتي المناورة في إطار عملية زيادة جاهزية الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري الإيراني لمواجهة التهديد الأمريكي ، وخوفًا من أن الرئيس ترامب قبل نهاية حكمه قد يشن حملة عسكرية ضد إيران. 
بدأت المناورة بنشاط هجومي هو الأول من نوعه في إيران ، ضم اللواء 55 المحمول جوا.

مارست الفرقة المحمولة جواً القفز بالمظلات من طائرات هرقل C-130. تم شراء طائرات النقل هذه من قبل إيران من الولايات المتحدة خلال عهد الشاه ، قبل الثورة الإسلامية ، ولا يزال الإيرانيون يشغلونها.

أنزلت طائرات هرقل مئات من جنود اللواء المحمولين جواً مع معداتهم ، إلى جانب مركبات مدرعة من طراز BMP وقاذفات صواريخ عيار 107 مم ومدافع عيار 23 مم ودراجات نارية. 
وتشير ممارسة اللواء المحمول جواً إلى المفهوم الناشئ للحرب في إيران ، المتمثل في إنزال القوات بالمظلات في عمق الأرض ، كجزء من المناورة الشاملة وجهود المرافقة.

بالنسبة لإيران ، هذا مفهوم جديد للحرب ، تم تشكيله على ما يبدو مؤخرًا ، كجزء من عملية طويلة لاستخلاص الدروس من الحرب في سوريا. 
وسيكون من المثير للاهتمام دراسة كيفية تطبيق مفهوم الحرب هذا (أو أجزاء منه) بمرور الوقت ليس فقط في إيران ولكن أيضًا في المنظمات التابعة لها ، حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وكجزء من المناورة بالطبع ، صدرت سلسلة من التحذيرات من قائد الحرس الثوري ونظيره رئيس أركان الجيش الإيراني ، من أن إيران لن تتردد في التحرك بكامل قوتها لحماية مصالحها وأرضها.