مر أسبوعان منذ دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، وتجددت الاتصالات الرسمية بين الإدارة والفلسطينيين في محادثة هاتفية بين حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، وهادي عمار، المعين في وزارة الخارجية الامريكية للملف العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية، وتحدث الاثنان عن آخر التطورات في المنطقة.
وغرد الشيخ على حسابه أن المحادثة كانت إيجابية واتفق الاثنان على مواصلة الحديث قريبًا أيضًا.
وسبق ذلك، بحسب مصادر فلسطينية، محادثة بين عمار ورئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه في محادثته الأولى مع المبعوث الأمريكي، إن هناك قضايا ظهرت، من بينها افتتاح مكتب للوفد الدبلوماسي في واشنطن والقنصلية في القدس الشرقية، إلى جانب تجديد المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وغيرها.
وتعد هذه المكالمات الهاتفية الأولى بعد ثلاث سنوات من قطع العلاقات الفلسطينية الأمريكية، والتي بدأت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
هادي عمار، دبلوماسي لبناني مخضرم متزوج من فلسطينية، باحث سابق في معهد بروكينغز، كان مبعوث الرئيس أوباما للشؤون الإسلامية السياسية، وبحسب مصادر فلسطينية، فقد شارك في نقل رسائل في الأشهر الأخيرة بين طاقم بايدن والسلطة الفلسطينية. من بين أمور أخرى، يزعم مسؤولون كبار في رام الله أن عمار أشار إلى أن الحملة الانتخابية للسلطة الفلسطينية ستشجع الحوار الإيجابي مع الولايات المتحدة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات للقضاء على الفساد.
تنتظر السلطة الفلسطينية قرار الإدارة بشأن إعادة فتح قنصلية القدس الشرقية التي تم إغلاقها وتحويلها إلى وحدة للشؤون الفلسطينية في السفارة، فيما تظهر إمكانية فتح مكتب للشؤون الفلسطينية في واشنطن برئاسة عمار، الذي تم تعيينه مساعدا لنائب وزير الخارجية.
