والا نيوز
براك رابيد
ترجمة حضارات
نتنياهو يريد زيارة مصر قبل الانتخابات والسيسي يربط ذلك ببادرة للفلسطينيين
بحسب مصادر مطلعة على القضية، فإن الرئيس المصري، المهتم بإرسال إشارة إيجابية إلى البيت الأبيض ومدرك لرغبة نتنياهو في الصورة الخاصة بالحملة الانتخابية، طالبه بالتعبير عن دعمه لحل الدولتين أو تقديم بادرة للفلسطينيين كشرط للزيارة.
نتنياهو يتحفظ والزيارة تتأخر، مصادر مقربة من رئيس الوزراء: مثل هذا الشرط غير معروف.
يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة مصر قبل الانتخابات، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع له شرطا: أن يقدم بادرة طيبة للقضية الفلسطينية مثل إعلان الالتزام بحل الدولتين، هكذا أعلن مصدران إسرائيليان مقربين من واللا!. ورفضت مصادر مقربة من نتنياهو الادعاء بأن السيسي وضع شرطاً على الاجتماع.
المصريون قلقون للغاية من أن علاقتهم مع إدارة بايدن ستبدأ بالقدم اليسرى. وهم مهتمون بتحريك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من جديد، وبالتالي إرسال إشارة إيجابية إلى البيت الأبيض وزيادة علاقتهم كشركاء في المفاوضات أمام الرئيس الجديد.
قال مصدر مطلع :"الرئيس السيسي لا يهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن تصوير للحملة الانتخابية ويحاول أن ينتزع من ذلك إنجازا سياسيا لمصر".
تجري مناقشة زيارة نتنياهو المحتملة لمصر بين الطرفين منذ عدة أشهر على خلفية اتفاقيات أبراهام وتغيير الحكومة في الولايات المتحدة.
كانت آخر مرة زار فيها نتنياهو مصر رسميًا وعلنيًا قبل عقد من الزمان، عندما كان الرئيس حسني مبارك لا يزال في السلطة.
حتى ذلك الحين، وكانت هذه الزيارات تتم في شرم الشيخ وليس في القاهرة. منذ ذلك الحين، زار نتنياهو مصر سرا عدة مرات.
قال مصدران إسرائيليان مطلعان بالأمر إن زيارة نتنياهو لمصر كادت أن تتم قبل نحو شهر، لكن مصر لديها أفكار أخرى بعد الانتخابات المبكرة في إسرائيل.
تم تأجيل الزيارة، وعندما استؤنفت المحادثات حول هذا الموضوع، طلب المصريون من نتنياهو أن يبدي بادرة حسنة بشأن القضية الفلسطينية في سياق الزيارة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن من بين الأفكار التي توصل إليها المصريون أن يدلي نتنياهو ببيان قبل أو أثناء زيارته لمصر، يلتزم بموجبه بحل الدولتين أو بالقيام ببعض الخطوات على الأرض.
وبحسبهم، فقد تحفظ نتنياهو على الإدلاء بمثل هذا التصريح أو اتخاذ أي خطوة بشأن القضية الفلسطينية عشية الانتخابات، وذلك على خلفية محاولته حشد أكبر قدر ممكن من الدعم بين ناخبي اليمين.
قبل نحو أسبوع، قام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الذي يعتبر أقرب شخص للرئيس السيسي، بزيارة إسرائيل.
وتطرقت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نتنياهو إلى الادعاء بأن الاجتماع كان مشروطا، وقالت إن "مثل هذا الشرط المصري غير معروف، و لم يتم التطرق إليه إطلاقا في لقاء رئيس المخابرات المصرية مع نتنياهو".
أجرى كامل هذه الزيارة لإسرائيل بعد زيارة مماثلة لرام الله مؤخرا، والتقى كامل بمسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء، وعندما طرحت زيارة نتنياهو إلى مصر مرة أخرى، كرر طلب السيسي.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو ما زال يأمل في إجراء الزيارة وإن الجهود تبذل لإيجاد صيغة حل وسط تسمح بذلك.
انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مصر بشدة خلال حملته الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، ويخشى المصريون من أن علاقتهم الوثيقة مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب لن تستمر في عهد بايدن.
قد تساعد إعادة التأكيد على الدور المصري في التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين مصر على وضع أجندة إيجابية مع الإدارة الجديدة في واشنطن، وقد بدأ السيسي بالفعل في الدفع في هذا الاتجاه.
