يستمر عدد الجرائم على خلفية قومية في ألمانيا في الارتفاع: وفقًا للبيانات التي نشرتها الشرطة الألمانية، تم تسجيل ما لا يقل عن 23080 جريمة في العام الماضي تنتمي إلى اليمين المتطرف في ألمانيا وتشمل جرائم ضد معاداة السامية والعنصرية.
هذا هو أعلى رقم تم تسجيله في السنوات الأربع الماضية وما لا يقل عن 700 قضية جريمة أكثر مما كان عليه في عام 2019، العدد ليس نهائيًا بعد، وقد يحطم الرقم القياسي لعدد الجرائم على خلفية قومية في ألمانيا منذ بدء التوثيق في 2001.
من أكثر الهجمات دموية التي لم يتم تضمينها بعد في البيانات المنشورة الهجوم الإرهابي القاتل في مدينة هاناو في فبراير من العام الماضي، والذي قتل فيه تسعة أشخاص من بينهم خمسة مهاجرين أتراك.
تشير التقديرات إلى أن الأرقام النهائية، التي ستصدر في الأسابيع المقبلة، قد تتجاوز الرقم القياسي البالغ 23555 جريمة يمينية متطرفة مسجلة في عام 2016 مع ذروة موجة الهجرة الإسلامية إلى ألمانيا.
الشخص الذي كشف معطيات الزيادة الكبيرة في الجرائم القومية في ألمانيا هو بيترا باو، عضو البرلمان الألماني من حزب اليسار "دي لينك"، وقالت باو إنها "لم تتفاجأ بأحدث الأرقام؛ لأن قبول العنف كبديل للسياسة يتزايد باستمرار"، على حد قولها.
يشمل تسجيل الجرائم على خلفية قومية أو يمينية متطرفة، والذي بدأ في عام 2001، حوادث عنف وهجمات قاتلة تصل إلى التحية النازية أو غيرها من مظاهر النازية، كما تضمنت البيانات التي تم الكشف عنها لعام 2020 1054 هجوماً عنيفاً أسفرت عن إصابة 307 أشخاص.
قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر بالفعل إن التطرف اليميني الألماني هو "أكبر تهديد أمني لألمانيا" وفي الأشهر الأخيرة تم حظر عدد من المنظمات اليمينية المتطرفة بما في ذلك المنظمات النازية.