يُزعم أن عضو الكنيست أيمن عودة تلقى مغلفات نقدية خلال زيارته لباريس قبل حوالي ثلاث سنوات، حسبما أفادت القناة 20 أمس.
وبحسب التقرير، في مارس 2018، زار عودة، رئيس كتلة حداش آنذاك ورئيس القائمة المشتركة حاليًا، باريس في مؤتمر نيابة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
لكن المؤتمر لم يظهر فقط في الجدول الزمني المزدحم لزيارة عودة إلى العاصمة الفرنسية.
عندما غادر الخطابات، ورد أن عودة وجد وقتًا للقاء رمزي خوري، العضو البارز في السلطة الفلسطينية وفتح والرئيس السابق لمكتب ياسر عرفات.
اشتهر خوري بـ "أمين الصندوق"، وهو الرجل الذي يرأس الصندوق الوطني الفلسطيني الذي يدير أموال منظمة التحرير الفلسطينية، ووصفت المصادر التي شهدت لقاءات بينهما استمرت ثلاثة أيام علاقة سلسة وودية مصحوبة بالنكات والإطراء الذي امطره امين الصندوق على عضو الكنيست الإسرائيلي.
لكن لم يكن مجرد مجاملات تلقاها عودة في باريس: المعلومات التي وصلت إلى القناة 20 تُظهر أنه خلال أحد الاجتماعات في مطعم باريسي فاخر، يُزعم أن عودة تلقى عدة مظاريف، فيهن حوالي 20000 دولار نقدًا.
وقال خوري لمعاونيه بعد الاجتماع إن الأموال التي تم تسليمها إلى عودة هي "مساهمة" من منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين في أنشطة الجبهة، قبيل الحملة الانتخابية للحزب العربي.
وقال مصدر عربي شهد اجتماعًا في باريس وناقش الأمر مع خوري رئيس الصندوق الوطني الفلسطيني "خوري يمول نفقات مختلفة لعضو الكنيست عودة كرئيس لحزب عربي" بعلم وإذن أبو مازن. ورأى أبو مازن أن الأمر يمكن أن يغير الخريطة السياسية في "إسرائيل". وتهدف هذه الأموال إلى تمويل نفقات عودة الشخصية ومساعدته على الاستعداد للانتخابات الإسرائيلية ".
المصادر في رام الله وحتى حزب الجبهة لم تتفاجأ بالتفاصيل الواردة في تقرير على القناة 20.
وبحسبهم، من الشائع تحويل التبرعات إلى المنظمات والأحزاب السياسية "مثلما تتلقى الأحزاب والمنظمات اليهودية تبرعات من منظمات أخرى في الولايات المتحدة أو دول أخرى في الخارج.
طالما أنها منظمات شرعية، ومنظمة التحرير الفلسطينية منظمة شرعية وقانونية، من بين آخرين، في "إسرائيل" والولايات المتحدة، حتى أن كبار المسؤولين في رام الله أدعو أن تحويل التبرعات النقدية ممارسة شائعة في السلطة الفلسطينية.