انتقدت مصادر أمنية رفيعة المستوى قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شابات، رجل الاتصال بالإدارة الأميركية والدول الكبرى في موضوع إيران.
وقالت هذه المصادر إنّ بن شبات "لا يتحدث اللغة الإنكليزية ولا يعرف إيران عموماً. "
وأضاف: "ليس لديه صلة بأعضاء الإدارة الديمقراطية الذين كانوا من مهندسي الاتفاق النووي، ويستعين بمترجم في كل محادثاته الحساسة مع مسؤولين أميركيين".
من جهتها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه حين انتخب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، ظهرت تقارير تفيد بأن مدير الموساد يوسي كوهِين سيقود في وقت ما في شباط/ فبراير الجاري، وفداً لبدء المحادثات حول أزمة الاتفاق النووي.
وأشارت هذه التقارير إلى أنّ كوهِين سيُمنح صفة رسمية، كما حصل في بداية أزمة فيروس كورونا عندما تمّ تكليف الموساد بشراء المعدات الطبية، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وأضافت أنّ "التكهنات المستمرة حول سبب عدم اتصال بايدن بنتنياهو بعد، قد أضافت إلى الشعور بأن "إسرائيل" قد تحتاج إلى تكييف خططها واستراتيجياتها لتلائم وجهة نظر واشنطن"، ورأت أن "هوية المبعوث الإسرائيلي غامضة مع مرور الوقت".
في سياق متصل، قالت "جيروزاليم بوست" إنه كان يُنظر إلى كوهِين على أنه مرشح طبيعي.
كان، على سبيل المثال، غير سعيد بعد انتقاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لاستراتيجية العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو حتى محاولة التفاوض على اتفاق محسّن.
وأوضحت أنه، في الأيام الأخيرة، سرّب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أنهم "غير راضين أيضاً عن فكرة أن كوهِن سيمثّل "إسرائيل" في الولايات المتحدة لأنهم يعتبرونه عدوانياً للغاية ومتصلب".
يأتي ذلك في حين ذكر موقع "والا نيوز" أن بن شابات أجرى مناقشة بشأن إيران مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وبالتالي أثار هذا الأمر "السؤال حول ما إذا كان بن شابات قد حل محل كوهِن كمدير لموضوع إيران، ربما بعد التوترات، إما مع إدارة بايدن أو الجيش الإسرائيلي"، وفقاً لجيروزاليم بوست.