والا نيوز - براك رابيد
ترجمة حضارات
مفاوضات تحرير الإسرائيلية: عاد مستشار الأمن القومي من روسيا لكن الصفقة تتعثر
على الرغم من التأخير، ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار أن المحادثات بوساطة موسكو لإتمام صفقة إعادة الشابة المعتقلة في سوريا مازالت مستمرة.
أحد أسباب التأخير هو أن كلا السجينين يرفضان الانتقال إلى سوريا، نتنياهو قال إنه "يأمل اننا نقترب من إنهاء القضية"
عاد رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، إلى إسرائيل مساء اليوم (الأربعاء)، بعد تعثر الصفقة المتبلورة للإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية في سوريا. وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن أحد أسباب ذلك هو أن السجينين اللذين يتوقع أن يتم إطلاق سراحهما في المقابل يرفضان الانتقال إلى سوريا على النحو المتفق عليه في الصفقة.
ومع ذلك، ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أن المحادثات مع روسيا لإتمام الصفقة مستمرة، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.
في وقت سابق من اليوم، تم الإعلان عن أن محادثات بين إسرائيل وسوريا جارية حاليًا بمشاركة روسية بشأن عودة الإسرائيلية، التي ذكرت تقارير أجنبية أنها شابة من موديعين عيليت.
وبحسب المصادر، غادر بن شبات مع منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم إلى موسكو لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الحكومة الروسية.
تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المفاوضات مع سوريا في مقابلة مع اذاعة الجيش، ورفض تأكيد التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال نتنياهو: "نحن لا نعلق على المنشورات، نحن ننقذ الأرواح. نحن في خضم اتصالات حساسة وأستخدم علاقاتي مع الرئيس بوتين".
و أضاف: "نتصرف بتكتم وآمل أن نكون قريبين من إنهاء القضية".
أجرت موسكو وتل أبيب اتصالات مكثفة رفيعة المستوى بشأن سوريا في الأيام الماضية.
بعد المحادثات، تم استدعاء وزراء الحكومة الليلة الماضية إلى اجتماع عاجل دون إشعار مسبق.
ووقع الوزراء في بداية المناقشة استمارات سرية تناولت بحسب مسؤولين كبار موضوع " أمني سري".
وفي غضون يومين، جرت محادثات هاتفية بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع بني غانتس ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الخارجية غابي أشكنازي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد ذلك أعلن مكتب غانتس أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي "قضايا إنسانية في المنطقة".
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد عبرت المواطنة الاسرائيلية الحدود بالخطأ في منطقة القنيطرة واعتقلتها القوات العسكرية السورية.
كما ورد أنه في إطار الصفقة سيتم إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين إلى سوريا: نهال المقت من مجدل شمس والسجين دياب قهموز من قرية الغجر.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني الليلة أن مصلحة السجون استدعت السجين قهموز المحكوم عليه بالسجن 14 عاما منذ عام 2006، وأبلغه أنه تقرر الإفراج عنه إلى سوريا.
ومنذ صباح اليوم، تدور نقاشات حول ما إذا كان سيتم نقله إلى سوريا أم إلى الغجر، مع إصرار الاسير على العودة إلى قريته.
وقد أدين بتلقي عبوات ناسفة من حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء الشمال.
المقت، من سكان مجدل شمس، والتي يُرجح أن يُفرج عنها في صفقة تبادل الأسرى، حكم عليها بالسجن لمدة 3 سنوات، الصيف الماضي. شقيقها هو الأسير الأمني صدقي المقت، الذي أفرج عنه العام الماضي من سجن كتسيعوت ضمن بادرة سياسية بعد عودة جثمان زكريا باومل أحد المفقودين في معركة السلطان يعقوب، كما توسطت موسكو في إطلاق سراح السجناء حينها
أدين المقت، الملقب بـ "شيخ الأسرى السوريين"، بارتكاب سلسلة من الجرائم الأمنية، بعد اعتقاله مع تسعة أصدقاء آخرين من مستوطنة مجدل شمس الدرزية شمال هضبة الجولان عندما كان يبلغ من العمر 18 عاما.
بعد 27 عامًا في السجن، عاد المقت إلى مجدل شمس، لكنه لم يتمتع بحريته الا لفترة قصيرة جدًا.
اعتقل في أوائل عام 2015، للاشتباه في نقله صور ومعلومات إلى حزب الله وسوريا حول نشاط الجيش الإسرائيلي في الجولان، قدمت ضده لائحة الاتهام، ونسبت إليه تهمة التجسس المشدد، ومساعدة العدو في الحرب، والتواصل مع عميل أجنبي، والتجسس، ودعم منظمة إرهابية، والتآمر لارتكاب جريمة.