كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) نقلا عن تقرير سري لمحققين أمميين، أن إريك برنس الرئيس السابق لشركة "بلاك ووتر" (Blackwater) التي توفر خدمات أمنية خاصة، انتهك حظر السلاح على ليبيا بإرسال مرتزقة مزودين بطائرات مسيرة هجومية وزوارق حربية وقدرات للحرب السيبرانية إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في شرق ليبيا عام 2019 الذي شهد هجوم قواته على طرابلس ومناطق أخرى بالغرب الليبي.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن العملية التي كلفت 80 مليون دولار، شملت أيضا تخطيط المرتزقة لتشكيل مجموعة تهدف لملاحقة قادة عسكريين ليبيين وقتلهم.
وقالت نيويورك تايمز في تقرير لها نشرته بموقعها الإلكتروني إن تقرير الأمم المتحدة يتحدث عن سفر صديق وشريك سابق لإريك برنس إلى الأردن لشراء طائرات كوبرا من الجيش الأردني، وهو ما يتطلب عادة إذنا من الحكومة الأميركية.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن التحقيق الأممي- أن الرجل حاول طمأنة مسؤولين أردنيين بأن عمله مصادق عليه من أعلى الجهات، ولكن الجانب الأردني لم يقتنع وأوقف صفقة البيع، مما أجبر المرتزقة على التوجه إلى جنوب أفريقيا.
وتابعت أن تقرير الأمم المتحدة السري يثير أسئلة عما إذا حاول برنس الاستفادة من روابطه بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، من أجل تنفيذ هذه العملية في ليبيا.
ووصفت الصحيفة الأميركية الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر إريك برنس بأنه حليف لترامب.
من جهتها، نقلت واشنطن بوست (The Washington Post) -في تقرير لها نشرته بدورها في موقعها الإلكتروني- عن مسؤولين أميركيين وأمميين أن حفتر وافق على خطة للحصول على طائرات مروحية والاستعانة بخبراء عسكريين ومدربين، لتعزيز جهوده لاقتحام العاصمة طرابلس.
وأضاف المسؤولون أن الخطة انهارت قبل تنفيذها مع فرار العديد من المشاركين المحتملين من ليبيا بقوارب إلى جزيرة مالطا.
وكشفوا أن من بين الخيارات التي كانت مطروحة استخدام قوة كوماندوز خاصة لقتل أو اعتقال كبار القادة السياسيين والعسكريين، الذين تم تحديد بعضهم في قائمة أهداف محتملة.