التقرير الذي يخيف ولي العهد السعودي

يديعوت أحرونوت 

سمدار بيري وتسيبي شميلوفيتش
ترجمة حضارات


تشير التقديرات إلى أن التقرير يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو الذي أصدر الأمر بقتل الصحفي، قد يزعزع نشر التقرير العلاقات السعودية الأمريكية بعد أن حظرت إدارة ترامب نشره. وقالت مصادر في الإدارة الثلاثاء، إن الرئيس بايدن سيتحدث مع الملك سلمان قبل الإعلان، وهي محادثة كان من المتوقع إجراؤها الليلة الماضية.

خاشقجي، الذي عاش في الولايات المتحدة، كتب في صحيفة واشنطن بوست وانتقد فيها بشدة البيت الملكي السعودي. 

في 2 أكتوبر 2018، قُتل بوحشية أثناء زيارته للقنصلية السعودية في اسطنبول، وتم تقطيع جسده ولم يبق من جثته شيئا.

 بعد شهرين من الاغتيال، أطلعت رئيسة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل قادة مجلس الشيوخ على نتائج التحقيق، وخرج أعضاء مجلس الشيوخ من الاجتماع مقتنعين؛ بأن بن سلمان كان وراء الاغتيال. كما أشار تقرير من الأمم المتحد من عام 2019 بإصبع الاتهام إلى الأمير.

أوضح الرئيس بايدن منذ لحظة دخوله البيت الأبيض أنه ينوي معالجة قضية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. 

كما أنه يعلم جيدًا أن أمين سر ولي العهد، سعود القحطاني، تتبع وأبلغ بن سلمان عن التحركات التي سبقت اغتيال خاشقجي، وكذلك إرسال طاقم اغتيال آخر إلى كندا لإيذاء المساعد الشخصي للوريث السابق، بل وشهد التعذيب الشديد الذي تعرضت له الناشطة الحقوقية لجين الهذلول في سجن سعودي.

وفقًا لشهادة مقربيه، يعمل بايدن الآن على الإطاحة ببن سلمان، والتقرير الذي سينشره قد يساعده في ذلك.

 هدفه هو أن يقوم الملك وكبار أعضاء العائلة المالكة بالرياض بإخراج "الشاب" وشقيقه الأمير خالد وتعيين أمير آخر مكانه، وهذا أيضًا سبب التقارب السري المفاجئ بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم في "إسرائيل" - بعد الخلاف الذي حدث بعد أن كشفت "إسرائيل" عن لقاء بين رئيس الوزراء نتنياهو وبن سلمان في السعودية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023