هاجمت "إسرائيل"، الليلة الماضية، بحسب مصادر أجنبية، عددًا من الأهداف الإيرانية في أنحاء العاصمة السورية دمشق.
ولم تعلن "إسرائيل"، حتى الآن، مسؤوليتها عن هذه الهجمات، لكن على عكس الماضي، فإن إطلاق صواريخ كروز على أهداف إيرانية في منطقة دمشق تم من طائرات تحلق فوق مرتفعات الجولان.
فور تلقي الأنباء الأولية من وسائل الإعلام الرسمية السورية حول الهجوم، بدأ المسؤولون الإسرائيليون في تقدير أنه رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني على السفينة التجارية الإسرائيلية التي أبحرت في مياه خليج عُمان، عند مدخل الخليج العربي.
وسارعت وسائل الإعلام العربية أيضا في الاستشهاد بنفس المصادر الإسرائيلية وكأنها مصدر رسمي ومختص.
عند الحديث عن رد إسرائيلي - يجب الأخذ في عين الاعتبار التوقيت؛فالحرس الثوري الإيراني يستخدم قدراته بدقة من أجل الاستفادة قبل المحادثات النووية ("العصا والجزرة" إذا صح التعبير) مع المسؤولين الحكوميين الأمريكيين الجدد (نقاط القوة والضعف) ).
"إسرائيل"، من جانبها، لا تستطيع تحمل قبول واقع تجد فيه سفنها التجارية نفسها تواجه بعض التهديدات البحرية .
علاوة على ذلك، هناك اتفاق واسع في "إسرائيل" على ضرورة دفع الثمن ورسم خط أحمر في مواجهة الأعمال الجريئة للحرس الثوري.
لذلك؛ إن الرد الإسرائيلي المكثف على أهداف الحرس الثوري الإيراني أمر حتمي وسيأتي في الوقت المناسب "لإسرائيل".
نقطة أخرى، ليس سرا أن هناك حوار بين كبار المسؤولين في "إسرائيل" وقادة في العالم العربي.
أساس جوهرها هو فهم وإعطاء موافقة ضمنية على إجراءات التقييد والتشديد المطلوبة للصباح الجديد.