"إسرائيل" قلقة للغاية من مشروع الدقة الذي تقوم به إيران وحزب الله، والذي تساعد فيه إيران التنظيم اللبناني على تحويل مئات وآلاف الصواريخ، في مديات مختلفة، إلى صواريخ تصبح دقيقة وغير دقيقة إحصائيًا.
تحرص "إسرائيل" على تدمير المعدات الدقيقة حتى وهي تشق طريقها من إيران إلى لبنان وتمر عبر أراضي العراق وسوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تهاجم "إسرائيل" بشكل متكرر محطات تمرير هذه الصواريخ على الأراضي السورية، وخاصة في منطقة المصياف في شمال البلاد.
كما تحرص "إسرائيل" على تخريب جهود "المشروع الدقيق" لحزب الله على الأراضي اللبنانية بطريقة "إبداعية" تمنع في الوقت الحالي إحراق المنطقة في حرب بين الطرفين.
في الآونة الأخيرة، كانت هناك دعوة متزايدة في "إسرائيل" لعدم الانتظار أكثر، والبدء في معالجة مشروع الدقة، وخضعت ترسانة الصواريخ الباليستية لحزب الله لمثل هذا التحويل وانضمت إلى مجموعة الصواريخ التي تستهدف بالفعل أهدافًا استراتيجية في جميع أنحاء "إسرائيل".
ومع ذلك، كان من الواضح أن حزب الله كان يبحث عن مواقع لفحص نفس الآليات الدقيقة المثبتة على الصواريخ على المدى المتوسط والبعيد لمعرفة ما إذا كانت لن تخذلهم يوم الحرب.
الإيرانيون الذين يساعدونهم أرسلوا مدربين من حزب الله إلى اليمن بهذه الصواريخ لاكتساب الخبرة القتالية في الموضوع من جهة واختبار تشغيل آليات الدقة في الظروف الحقيقية.
في الوقت نفسه، سعى حزب الله إلى اختبار صواريخه الدقيقة على الأراضي السورية، بالقرب من أراضيهم، حتى يتمكنوا أيضًا من فحص نتائج التجارب عن كثب والتحسين وفقًا لذلك.
يوم الجمعة الماضي، تمكنت وسائل الإعلام من الكشف عن مثل هذه التجربة في ظروف حقيقية، وكانت النتائج…. جيدة.
رغم أنه كانت هناك محاولة لإخفاء إطلاق النار من قبل حزب الله بإطلاق مثل هذا الصاروخ في نفس الوقت الذي يتم فيه إطلاق صواريخ مماثلة من سفن روسية تبحر قبالة السواحل السورية.
تشير الدلائل على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه بعد سيطرة المليشيات الإيرانية وحزب الله على المطار العسكري السوري في شمال البلاد، بدأوا في بناء مجمع عسكري مركزي هناك ليكون بمثابة مركز نشاط للمنطقة بأكملها.
الروس، الذين أطلعوا القيادة المركزية الإيرانية في سوريا، على نيتهم إطلاق صواريخ بالستية دقيقة على ناقلات نفط للمتمردين في منطقة معبر أم جلود، منحوا حزب الله الفرصة لإطلاق صاروخ باليستي دقيق خاص بهم على تلك المنطقة، وزعم أن شهود عيان شاهدوا إطلاق صاروخ باليستي من منطقة مطار القرص العسكري باتجاه منطقة حمران - في أطراف مدينة جرابلس - وضرب منطقة سوق النفط المحلي.