حوار الصم مستمر، والولايات المتحدة بدأت تفقد صبرها في مواجهة التسويف الذي أبدته إيران فيما يتعلق باقتراحها الدخول في مفاوضات مع الدول الأوروبية حول مستقبل الاتفاق النووي، بينما تواصل في نفس الوقت دفع قدرتها النووية.
وفقًا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم في المجموعة السادسة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR-2 في منشأة ناتانز النووية تحت الأرض.
وقد تم بالفعل تركيب الاجهزة ولكن لم يتم تغذيتها باليورانيوم بعد.
وقد صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: صبرنا مع إيران ليس أبدي. كل يوم لا يعالج فيه الإيرانيون القضية، يزداد نفاد صبرنا.
وتابع: كان هدفنا الأولي هو العمل مع حلفائنا لدفع هذه القضية، لقد فعلنا ذلك وأعلننا أننا مستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران.
وتابع: نكرر أن أفضل طريقة لحل القضية الايرانية هي من خلال المفاوضات يجب التأكد من أن إيران لن تنجح أبدًا في امتلاك أسلحة نووية.
في السنوات الأخيرة، انسحبت إيران من أجزاء من الاتفاقية. إنه أمر يقلقنا، ومع ذلك، ما زلنا نترك الباب مفتوحًا للدبلوماسية.
وأضاف "لسنا صارمين بشأن شكل المفاوضات، نريد تحديد حدود واضحة لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وننتظر اقتراحا بناء من إيران."
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "السياسة التي وضعها المرشد الأعلى هي أن السبيل الوحيد هو رفع العقوبات وإعادة جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بالكامل."
وأضاف "عندما تكون الولايات المتحدة مستعدة للوفاء بالتزاماتها ورفع العقوبات، سترى اننا نفي بالتزاماتنا بسرعة".
كما علق ربيعي على تصريحات في "إسرائيل" حول خطط لشن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، قائلا إن "النظام الصـــهيوني قلق بشكل أساسي بشأن الاتفاق النووي ويواصل جهوده لعدم احترام هذا الاتفاق".
وقال إن إيران لا تأخذ تهديدات "إسرائيل" على محمل الجد، وأضاف ان "القادة الاسرائيليين يدركون جيدا العواقب الكارثية لمثل هذا الخطأ".
وأضاف "هذا الخطاب يهدف إلى ابتزاز الاموال من الولايات المتحدة واقناعها بعدم العودة إلى الاتفاق.
وتابع: "يجب على الولايات المتحدة أن تختار ما إذا كانت ستستسلم للابتزاز أو تدافع عن سياساتها ومصالحها".