بروتوكول الموت

يٌبدأ بالهمس في الساحة، فلان .... توفي والده أو .......
إنا لله وإنا إليه راجعون، مسكين كم كان متعلق بـ .........، وكم كان دائم الحديث عن........، ويحلم بلحظة اللقاء.....، تتداول العبارات بلغة الهمس خشية أن يسمع الأخ الفاقد خبر وفاة عزيزه قبل تبلغيه بطريقة تمهيدية من (كتيبة الموت).. "التنظيم".
أولى إرهاصات البروتوكول توقف الرياضة (الترفيهية)، تضامناً حتى أصبحت علامة فارقة، يعلم من خلال الكثيرون أن ملكَ الموت حضر. 
يتبعها تجمع أعضاء الكتيبة، يتجهزون ويتوجهون بعد ذلك للأخ الفاقد. 
خلال ذلك يعد صاحب القهوة شراب الموت المر، ومع كل كأس حبة تمر. 
لا يتم التبليغ في الساحة إن تواجد الفاقد فيها، يتم إدخاله وبطريقة لا تشعره بشيء، وكل ذلك حتى يتسنى له عيش لحظة المصيبة بشيء من الخصوصية، بعدها يُفتح الباب ويصطف طابور المعزين، أو يخرج الفاقد للساحة، وفي غالب الأحيان تتقبل الكتيبة مع الفاقد واجب العزاء.

مع آخر المعزين تشكل حلقة مواساة تستمر لساعة أو أقل، ثم ينفض الجميع ويترك الفاقد ليعيش حزنه مع الجدران والذكريات. 

إنا لله وإنا إليه راجعون

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023