أفادت وسائل إعلام إيرانية أنه بموجب توجيهات الرئيس حسن روحاني، بدأت إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، في انتهاك للاتفاق النووي لعام 2015.
يأتي ذلك في وقت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن حدوث خرق آخر للاتفاق النووي الإيراني، بعد ساعات من الاجتماع بين ممثلي إيران والقوى العظمى. وبحسب تقرير وزعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على دولها الأعضاء، فإن إيران جمعت في المنشأة النووية في أصفهان يورانيوم مخصب بما يتجاوز قليلا شروط الاتفاق.
وحسب موقع تايمز أوف إسرائيل فقد افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميًا سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من طراز IR-6 و 30 جهازًا من طراز IR-5 في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز في حفل بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية يوم السبت بثه التلفزيون الحكومي.
فيما قال معلق الشؤون الخارجية في واللا العبري "باراك رابيد" بأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي بدأت إيران بضخ الغاز إليها، يعتبر صغير نسبيا، ويبدو أن الحديث يدور عن خطوة رمزية، تهدف للإشارة للولايات المتحدة، والدول الغربية، على خلفية المفاوضات التي تجري أن إيران ستواصل خرق الاتفاق النووي، طالما لم ترفع العقوبات الأمريكية.
وحسب موقع مكان العبري بأن النشاط النووي يأتي في الوقت الذي وصف فيه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية المحادثات التي جرت في فيينا حول الملف الإيراني النووي بمشجعة.
ومع ذلك، أكد أن واشنطن تنتظر أن تبدي طهران جديتها حيال العودة إلى الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015، مضيفا أن بعض الإشارات تُظهر جديةً من قبل إيران، ولكنها غير كافية.
وخلال الأسبوع الأول من مفاوضات فيينا الهادفة لإنقاذ الاتفاق، جرت محادثات وصفها الاتحاد الأوروبي بـ "البناءة".
وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي، يوم أمس الجمعة، أن "المشاركين أخذوا علما بمحادثاتنا البناءة التي تتمحور حول النتائج".
وكتب السفير الروسي في فيينا على "تويتر"، أن إيران والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا استعرضت العمل الذي أجراه الخبراء في الأيام الثلاثة الماضية، ولفتوا بارتياح إلى التقدم الأولي الذي تحقق.
وأضاف أن الدبلوماسيين من الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق الذين اجتمعوا في فندق بوسط فيينا "سيجتمعون مجددا الأسبوع المقبل للحفاظ على الدينامية الإيجابية".
وهذا الاجتماع سيعقد الأربعاء على مستوى نواب الوزراء، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
