ظهر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد السابق الأمير حمزة اليوم الأحد معا للمرة الأولى منذ "الأزمة" التي شغلت البلاد، وذلك في حفل بمناسبة مئوية تأسيس المملكة الهاشمية.
وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية العاهل الأردني وأفرادا آخرين من العائلة الحاكمة يضعون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.
وشهد الأردن، الذي يحتفل اليوم بمرور 100 عام على تأسيسه، الأسبوع الماضي ثلاثة أيام "أزمة" شغلت الداخل والخارج إثر وقع تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين.
أيام ثلاثة كانت حبلى بالتطورات المتسارعة التي لاقت اهتماما محليا ودوليا، بعد اتهام الأمير حمزة بقيادة مساعٍ لتقويض أمن البلاد، والتواصل مع جهات خارجية دولية ومعارضة.
القصة بدأ أول فصولها بإعلان مصدر أمني أردني مساء السبت قبل الماضي اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله مدير الديوان الملكي السابق وآخرين لأسبابٍ أمنيّة تتعلق باستقرار وأمن الأردن.
بعدها توالت بيانات تأييد غير مسبوقة للأردن ودعمه في حفظ أمنه واستقراره من المؤسسات المحلية والدول العربية والأجنبية والهيئات والمنظمات الإقليمية، وحلفاء عمان في العالم.
وفور انتشار الخبر تداولت تقارير إعلامية اعتقال الأمير حمزة، لتنفي الوكالة الرسمية الأمر نفيا قاطعا بالقول: إن الأخير لا يخضع لإقامة جبرية وليس موقوفا.
وانتهت الأزمة بجهود تسوية في إطار العائلة المالكة قادها الأمير الحسن عم الملك عبدالله الثاني باستجابة الأمير حمزة لالتزام نهج الأسرة الهاشمية.
وأعلن الديوان الملكي توقيع الأمير حمزة على رسالة تنهي الإشكال غير المسبوق في الأسرة الحاكمة بالأردن، وذلك بعد اجتماع أسري ضم الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن إضافة إلى الأمير حمزة نفسه.
وبذلك انتهت إحدى أكثر الأزمات حساسية في تاريخ الأردن الحديث، وطويت صفحة خلاف كادت تهدد استقرار المملكة الهاشمية.