استشرافٌ للأمام... وليست رؤيا في منام !!

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني

استشرافٌ للأمام... وليست رؤيا في منام !!

تناولت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي خبراً مفاده أن وفداً من الكيان الغاصب لفلسطين سيتوجه في الأسبوع القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إجراء سلسلة من اللقاءات والحوارات مع الإدارة الأمريكية حول ما يهم الكيان من ملفات متعلقة بأمنه القومي ومصالحه الحيوية، يتكون الوفد من رئيس مجلس الأمن القومي للكيان مئير بن شبات ورئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي ومدير الموساد يوسي كوهين، الأمر الذي يمكن توقع أن من سيقابلونه من أركان الإدارة الأمريكية وبشكل رئيسي هم: رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي جيك سولفان، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي ورئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الـــ CIAوليم بيرنز، كما قد لا تخلو الزيارة من لقاءات متفرقة على هامشها مع مجموعات ولوبيات الضغط الأمريكية التي تعمل لصالح تمرير أجندات الكيان في أمريكا. تأتي هذه المقالة استشرافاً وتصوراً لما قد يدور في هذه الزيارة من أحاديث في اللقاءات المختلفة وما قد ينجم عنها من اتفاقات وتفاهمات، نَكِلُ صحة ما سيتم استشرافه وتوقعه فيها إلى ما ستكشف عنه وسائل الاعلام المختلفة بعد انتهاء الزيارة وعودة الوفد الإسرائيلي إلى فلسطين المحتلة. 

وسوف نقسم هذه المقالة إلى مجموعة عناوين، نجملها في الآتي: تصور اللقاءات الداخلية التحضيرية للوفود المشاركة تحضيراً لملفاتهم، ما سيتم التباحث حوله ومناقشته من ملفات، ما يتوقع أن تسفر عنه هذه اللقاءات من تفاهمات واتفاقات، مقدمين بين يدي ذلك حديث الترحيب والمجاملات التي ستكون في بداية هذه اللقاءات، مذكرينأن هذه المفاوضات ستأتي بعد الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والتي تمت في 11 04 2021 ، مشيرين مرة ثانية إلى أن ما سيرد في هذا المقال ؛ من باب الاستشراف والتوقع لا أكثر ولا أقل. 

أولاً: اللقاءات التحضيرية الداخلية لكلا الفريقين: 

  1. اللقاءات الأمريكية: عينت الإدارة الأمريكية رئيس مجلس أمنها القومي لترؤس وفدها للمباحثات مع الوفد الإسرائيلي الزائر، حيث دعى جيك سولفان أعضاء وفد بلاده مع أطقم عملهم للقاء تحضيري من أجل وضع استراتيجية للتفاوض والتباحث مع الوفد الزائر، وترتيب ملفات المواضيع التي ستطرح مع نظرائهم الإسرائيليين، وقد توافق فريق العمل الأمريكي على الأمور الآتية: 
  2. مقدمة اللقاءات وجلسات العمل: توافق الفريق الأمريكي أن مقدمة اللقاءات وجلسات العمل سوف يتم فيها التأكيد على الأمور الآتية: 
  3. التأكيد على وتجديد الإلتزام الأمريكي بأمن ( إسرائيل ) وضمان تفوقها العسكري على دول المنطقة. 
  4. التأكيد على أولويات الإدارة الأمريكية الحالية والتي تشكل الموجه والمحدد لأجندة عملها والمتضمنة الملفات والعناوين الآتية مرتبة حسب الأهمية: الوضع الداخلي بعد الانتخابات الأخيرة وما تركته من ندوب في الجسم الأمريكي برزت على شكل ظهور مجاميع عنصرية متطرفة يجب العمل على احتوائها كون ضررها قد يفضي إلى حرب أهلية تشظي الدولة، ملف كوفيد 19، الملف الصيني والروسي واحتوائهما، الملف النووي الإيراني، ملفات المنطقة وعلى رأسها الملف الفلسطيني بما يربطه بأمن ( إسرائيل ). 
  5. استراتيجية التفاوض والمباحثات مع الوفد الإسرائيلي: توافق فريق العمل الأمريكي على أن استراتيجيتهم في طرح الملفات ستكون على قاعدة تفكيك الملفات عن بعضها البعض وعدم طرحها على أنها ملف واحد متشعب الأوراق، كون مثل هذا الربط يعني جعل هذه الملفات غير قابلة للحل وصعبة الإدارة والوصول بها إلى خواتيم مناسبة لكلا الجانبين.
  6. ملفات العمل التي سيتم طرحها للتوافق على طبيعة العمل الثنائي فيها:

الملف الصيني: توافق فريق العمل الأمريكي على أن يتم طرح التمدد والشراكة التجارية والصناعية والتكنولوجية لــ ( إسرائيل ) مع الصين وما يمكن أن تتركه هذه الشراكة من أثر سلبي على أمريكا خاصة فيما يرتبط بالشق التكنولوجي، حيث أن الصين من الممكن أن تقوم بسرقة بعض التكنولوجيات والتقنيات عالية المستوى والتي تتشارك فيها أمريكا مع ( إسرائيل )، كما أن تلزيم الشركات الصينية للعمل على تطوير وإدارة بعض الموانئ الإسرائيلية ؛ قد يعرض أمن التشكيلات البحرية الأمريكية في المنطقة لخطر التجسس عليها أثناء التردد على هذه الموانئ أو الاقتراب منها. وعليه يجب التنسيق مع أمريكا في هذا الملف بما يحفظ أمنها القومي ومصالحها الحيوية. 

الملف الروسي: تكمن أولويات الولايات المتحدة في عدم تمدد واستقرار روسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط من بوابة الأزمة السورية، وما يعنينا في هذا الملف هو تبادل المعلومات ومشاركة ما لدينا بما لديكم في هذا المجال، وعدم الاحتكاك غير المسيطر عليه مع روسيا في المنطقة بما يدفعها لتعزيز حضورها وتواجدها في المنطقة، الأمر الذي سينعكس سلباً على حضورنا العسكري المتمثل بالأسطول السادس في منطقة البحر الأبيض المتوسط. 

الملف السوري: نحن معنيون بضمان مصالحنا في سوريا المتمثلة بدوام حضور قواتنا في الشرق السوري إلى جانب الأكراد لضمان عدم تمدد الدولة السورية إلى تلك المناطق وحرمانها من مصادر الطاقة والغذاء، كورقة ضغط تجعلنا قادرين على التدخل في المخرجات النهائية التي ستفضي لها الأزمة السورية، بحيث لا تحل خارج التوجهات الكلية التي تضمن أمننا ومصالحنا الحيوية في المنطقة. 

الملف الإيراني: فيما يخص الملف الإيراني تكمن مصالحنا في احتواء هذه الدولة، ومنعها من تطوير الأسلحة النووية ومحاولة ضمان السيطرة على مسار تطورها النووي في جميع مجالاته العسكرية والعلمية، وتأمين استقرار الدول الخليجية بما تمثله من مصادر للطاقة، وضمان حرية الحركة من وإلى منطقة الخليج عبر مضيق هرمز كأهم ممر لمصادر الطاقة باتجاه العالم، كما يعنينا في هذا الملف ضمان أمن قواتنا في العراق بما تمثله من مصدر غني بالثروة النفطية غير المستغلة بالشكل المطلوب، والعمل على عدم الربط الجغرافي بين إيران وسوريا عبر العراق، كون مثل هذا الربط حال استقرار دوله سوف يشكل نموذج قد يجذب له دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها تركيا، الأمر الذي يعني في حال حدوثه، خروج المنطقة عن السيطرة الأمريكية وتهديد المصالح الحيوية لنا ولحلفائنا في هذه المنطقة. وعليه نحن معنييون بعدم إراحة الأجواء للإيرانيين في هذه المنطقة كلاعب رئيسي، ولكن دون أن تصل مضايقتهم إلى حد فتح معركة عسكرية قد تكون معروفة البدايات، ولكن لن تكون معروفة أو مضمونة النتائج والنهايات. 

الملفين السوري واللبناني: هذان الملفان، نحن نعتقد أنهما مرتبطان ببعضهما البعض ويمكن بحثهما مجتمعين على قاعدة أن إنهاء الأزمة السورية على النحو الذي يريده النظام يعني ذلك انعكاس الأمر إيجابياً على حلفاء سوريا وإيران في لبنان، وعلى رأس هؤلاء الحلفاء حزب الله اللاعب الرئيسي في الساحة اللبنانية، ومقاربتنا لهذا الملف مع النظام السوري قائمة على قاعدة محاولة مقايضة أمنه واستقراره وإعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار وبسطه سيطرته على ما خرج عنها، بخروج إيران وحلفائها من سوريا وقطع علاقاتهم مع حزب الله والحركات الفلسطينية ؛ وفي هذا مصلحة لكم ( لإسرائيل )، كما يهمنا منح الأكراد في الشمال السوري حكم ذاتي يشبه ما لأكراد العراق في مناطقهم حيث تكمن في هذا الأمر فرص يمكن استثمارها مستقبلاً.

فيما يخص الملف الفلسطيني: نحن معنيون بتخفيف الضغط على الفلسطينيين وعدم ظهورنا كطرف منحاز بالكامل إلى جانبكم، الأمر الذي يريح حلفاءنا في المنطقة ويمكنهم من تنفيذ ما نريد من غير وقوعهم في حرج أمام شعوبهم والرأي العام عندهم، لذلك نحن سنعمل على تجديد شرعية مؤسسات العمل الفلسطيني الرسمي المنبثقة عن اتفاقيات اوسلو واشراك أكبر طيف فلسطيني في هذه المؤسسات عبر دخولهم اللعبة السياسية مستخدمين ملف الانتخابات الحالية، الأمر الذي يمكن من خلاله تأمين مصالحنا في المنطق كما ويحفظ أمنكم على المدى البعيد. 

كان هذا ما طرحه فريق العمل الأمريكي من ملفات ذات أولوية يتقاطعون فيها مع الوفد الزائر، وتشتبك فيها مصالحهم مع مصالح زائريهم، كما قد يختلفون في طرق وأوجه مقاربتهم لها. 

  1. اللقاءات الإسرائيلية: عين الكيان رئيس مجلسه للأمن القومي مئير بن شبات رئيساً لوفدهم، وقد تداعى فريق العمل إلى لقاء مع فرق عملهم وأطقمهم الإدارية للتفاهم على المقاربة التي ستتم من خلالها فتح الملفات والتباحث والتفاوض حولها، للوصول إلى نتائج تخدم مصالح الكيان وتحقق أهدافه، وقد كان ما تم التوافق عليه على النحو الآتي:
  2. سوف يعيد الوفد الإسرائيلي التذكير بمذكرات التفاهم بينهم وبين الأمريكان ــ القديم منها والجديد ــ والقاضية بالتزام الرؤساء الأمريكيين بمختلف توجهاتهم وإداراتهم بأمن (إسرائيل) وضمان تفوقها على الدول المحيطة بها، كما سيعيد الوفد الإسرائيلي التذكير بما تقدمه دولتهم لأمريكا من خدمات في المنطقة كخط دفاع أول عن مصالحهم الحيوية فيها، كما سيشير الوفد إلى ضرورة توفر ضمانات عملية تضمن لهم بقاء هذا التفوق والهيمنة في المنطقة، وعلى رأسها تجديد الإلتزام بالمعونات العسكرية السنوية التي تشكل مصدراً مهما من مصادر الموازنة الدفاعية لــ ( إسرائيل ). 
  3. فيما يخص استراتيجية التفاوض التي سينتهجها الوفد مع نظيره الأمريكي ؛ سوف تكون على النحو الآتي: التركيز على ضم الملفات الحيوية المرتبطة بتهديد أمن الدولة القومي والمتمثلة وبشكل رئيسي بالتغلغل الإيراني في المنطقة والذي يشكل الشريان الحيوي لتعافي سوريا وتطور قدرات حزب الله في لبنان وحماس في غزه والضفة، كما يشكل هذا التدخل بداية تهديد ذو مصداقية علينا وعلى مصالحنا انطلاقاً من العراق عبر حلفاء إيران فيها، ومروراً بمضيق باب المندب كبوابتنا المائية الرئيسية إلى الشرق في حال استقرار الوضع في اليمن على النحو الذي يريده أنصار الله هناك، كما أن بقاء البرنامج النووي الإيراني على ما هو عليه ؛ وبغض النظر عن طبيعته السلمية أو غير السلمية، وما تملكه إيران من برامج صاروخية مختلفة المديات والقدرات هو التهديد الوجودي والرئيسي لدولتنا. لذلك سيتم طرح المسألة على أن عقدتها وجذرها إيران، وحلها يكمن في التعامل مع هذه الدولة وتحجيمها وإعادتها إلى خلف حدودها، بمختلف الطرق والسبل والوسائل، حتى لو تطلب ذلك اشتباك خشن معها. وعليه فإن ملفاتنا ستكون مرتبة على النحو الآتي: 

ملف إيران وحضورها في المنطقة بالإضافة إلى ملفها النووي: تكمن مصلحتنا في تحجيم دورها وقطع تواصلها مع حليفها الرئيسي في لبنان عبر خروجها من سوريا ومنع تموضعها المباشر أو غير المباشر هناك. والضغط عليها في اليمن عبر الضغط على حلفائها هناك للقضاء على التهديد المستقبلي المتوقع حال سيطرة أنصار الله على اليمن وممر باب المندب. كما أن وضع اليد على الملف النووي وتقييد اليد الإيرانية في هذا المجال ومنع استمرار تطورهم في هذه المعارف والعلوم يشكل مصلحة حيوية ذات أولوية أولى لنا، كما أن الحد من ترسانة إيران الصاروخية التقليدية والسيطرة على مسار تطورها هدف رئيسي وحيوي نبحث كيف نحققه. نحننعتقد أن الضغط على إيران وإجبارها على الرضوخ لما نريد سينعكس حكماً على قدرات حزب الله وحماس وأنصار الله سلباً، فضلاً عن ترتيب الوضع السوري مستقبلاً بما يخدم مصالحنا ومصالحكم على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وعليه نحن نعتقد أن عقدة العقد وجذر المشاكل في المنطقة هي إيران. 

الملف الصيني: نحن معنيون بإدامة التواصل التجاري والاقتصادي والعلمي مع الصين، على أننا نضمن لكم عدم الإضرار بمصالحكم كحليف رئيسي ذا أولوية لنا، على أن يتم التنسيق والتشاور معكم فيما يخص تطوير هذه العلاقة بما لا يهدد أمنكم ولا يحرمنا من فوائد متحققة من العلاقة مع الصين. 

الملف الروسي: نحن معنييون بإبقاء باب العلاقة والتشاور مع الروس قائم على قاعدة أنهم أحد اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية، وبقاء التنسيق معهم يوفر هامش مناورة ومساحة عمل نستطيع من خلالها تنفيذ بعض الأهداف الخاصة بناء في هذا البلد والتي على رأسها رفع كلف التموضع الإيراني فيها ــ سوريا ــ، وتحييد بعض المخاطر والقضاء عليها في مهدها، وأي توتير للعلاقة مع الروس سوف يحرمنا حرية العمل هناك، الأمر الذي يعني تطور التهديد الإيراني انطلاقاً من سوريا بعيداً عن الأعين الالكترونية لإستخباراتنا هناك، لذلك سنديم هذه العلاقة ونطورها بما يخدم مصالحنا، على أن تتم مشاورتكم ووضعكم في صورة هذه العلاقة بما يحقق مصالحنا ومصالحكم منها. 

ثانياً: ( وقائع ) اللقاءات والمباحثات:

التقى الوفدان في يوم ي وفي الساعة س وفي المكان م وعلى مدار عدة جلسات وبعد أخذ ورد، وجذب وشد، وتقليب وجهات النظر، واستعراض المعطيات والمعلومات والتقديرات، وتقدير المصالح الكلية لكلا الطرفين، على قاعدة أن تأمين مصالح أمريكا في المنطقة يعني حكماً تأمين مصالح ( إسرائيل ) والعكس صحيح، فقد توافق الطرفان على الآتي: 

  1. في الملف الإيراني: 
  2. تفويض الجهة الأمريكية حصرية التعامل مع هذا الملف بكامل أجزائه، على قاعدة تأمين مصالح ( إسرائيل ) والتشاور معها قبل وأثناء وبعد كل خطوة من خطوات العمل في هذا الملف. 
  3. إبقاء الضغط الإسرائيلي على الوجود الإيراني في سوريا بشرط أن لا تنزلق الأمور نحو حرب مفتوحة لا تعرف مآلاتها. 
  4. بقاء الأعمال الأمنية والنشاطات السرية ضد إيران، في الداخل والخارج، مع عدم ترك بصمات والعودة إلى سياسية الغموض في تبني الأعمال. 
  5. تطوير العلاقات مع جهات المعارضة الإيرانية في الخارج بما يخدم تحقيق أهداف كلا الطرفين في الضغط على طهران.
  6. تشارك المعلومات والمعطيات وإدارة مصادرها بما يخدم أهداف كلا الدولتين وحلفاءهما في المنطقة. 
  7. في الملف الروسي والصيني: 
  8. إدارة العلاقات الإسرائيلية الصينية بما يخدم مصالح ( إسرائيل ) ولا يضر بمصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة. 
  9. عدم التشارك التقني والمعرفي بين ( إسرائيل ) والصين في ما هو محل عمل مشترك بين الدولتين ــ ( إسرائيل وأمريكا ). 
  10. عدم رفع وتيرة الاحتكاك مع الروسي أو حلفاؤه في سوريا بما يؤدي إلى تعزيز تواجده في شرق المتوسط، الأمر الذي يضيق من هامش عمل وتحرك القوات الأمريكي في المنطقة.
  11. في الملف الفلسطيني: 
  12. بقاء الدعم الأمريكي المالي منه والفني للأجهزة الأمنية الفلسطينية، كون بقاء هذه الأجهزة فاعلة وعاملة بشكل سلس مثل مصلحة مشتركة لكلا الطرفين. 
  13. تخفيف الضغط على مناطق السلطة الفلسطينية وقطاع غزة بما يساعد أمريكا في تحقيق أهدافها مع حلفائها في المنطقة. 
  14. تفهم وجهة النظر الأمريكية فيما يخص موقفها السياسي من مناطق الضفة والجولان والقدس الشرقية على اعتبار أنها أرض متنازع عليها غير محسومة الوضع القانوني إلى الآن. 
  15. تسهيل عمليات الانتخابات الفلسطينية بما يحقق تجديد الشرعية للأطر الرسمية الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق اوسلو، الأمر الذي يساعد في فرز عناوين فلسطينية رسمية قادرة على توقيع ما يتم التوصل له من اتفاقيات ثنائية بين ( إسرائيل ) والفلسطينيين. 

هذا بعض ما يمكن أن يتم استشرافه وتوقعه في اللقاء المزمع عقده في الايام القادمة، ولم يتبق لنا إلا ترقب ما سيصدر في الإعلام، لنرى هل تصدق هذه الرؤيا للأمام، أم تكون أضغاثاً من أحلام... يا كرام. 

عبد الله أمين 

24 04 2021


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023