هنيـ ــة: تأجيل الانتخابات يعني إلغاؤها
إسرائيل هيوم-شاحر كليمان
ترجمة حضارات
ألقى رئيس المكتب السياسي لحمــــــ اس، إسماعيل هنية، كلمة مساء أمس (الجمعة) اتهم فيها رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بأن قرار تأجيل الانتخابات النيابية في 22 أيار يعني إلغاءها؛ حيث أصدر عباس مرسوماً رئاسياً رسمياً الليلة الماضية بتأجيل الانتخابات بعد إعلانه ليلاً بين الخميس والجمعة.
وزعم هنية أنه خلال الاتصالات التي جرت بين حمـــــ اس وفتح في الأشهر الأخيرة، أظهرت حمــــ اس أقصى قدر من المرونة ووافقت على قانون التمثيل النسبي في البرلمان وتواريخ منفصلة لانتخابات المجلس التشريعي و رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال هنية "كنا ولا نزال نؤيد الانتخابات برمتها في موعدها"، ما زلنا نعتقد أنه يمكن إجراء الانتخابات في 22 مايو ".
وبحسب هنية، فإن أسباب تأجيل الانتخابات التي ذكرها أبو مازن في خطابه الليلة الماضية غير مقنعة. وزعم رئيس السلطة الفلسطينية أن رسالة وصلت إلى رام الله من "إسرائيل"، تفيد أنه بسبب عدم وجود حكومة، لا يمكن إجراء انتخابات فلسطينية في القدس، وعلى هذا الأساس، فقد تقرر تأجيلها حتى يتمكن سكان القدس الشرقية من التصويت في الانتخابات.
وقال هنية خلال حديثه إنه في حديث بينه وبين أبو مازن، أوضح أن كل الفصائل الفلسطينية متحدة في "معركة القدس وضرورة إجراء انتخابات فيها".
وقال هنية، إنه اقترح على رئيس السلطة الفلسطينية إجراء الاقتراع في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في حالة رفض "إسرائيل".
وعلى الرغم من هذه الأمور، شدد هنية على أن حمـــــ اس لا تريد تحويل الأزمة إلى صراع داخلي آخر، وأن حمـــــ اس تسعى إلى استمرار لغة الحوار بين كافة الفصائل الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، أشعل هنية الحملة الدعائية لحمــــ اس حول الحرم القدسي الشريف، مدعيًا أن هناك "تهديدات صهيونية باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان (9 مايو / أيار)، ندعو للاحتلال بعدم اللعب بالنار.
في وقت سابق، سمعت أصوات أقل تصالحية في حمــــ اس ضد رام الله. وزعم عضو بارز في التنظيم أنه بينما أجبر سكان القدس الشرقية "إسرائيل" على إزالة الحواجز عند بوابة نابلس، جاء قرار أبو مازن، وهو ما يخالف جميع الاتفاقات بين الفصائل في القاهرة.
وبحسب المسؤول الكبير نفسه، جاء القرار من حسابات ضيقة لمصالح ذاتية وحزبية مكشوفة لجميع الفلسطينيين.
كما شدد المسؤول الكبير على أنهم "يرفضون استخدام القدس ذريعة للهروب من الالتزام بالانتخابات؛ بينما أثبت سكان القدس قدرتهم على الحصول على حقوقهم بالقوة"، ودعا أبو مازن وقيادة فتح التراجع عن هذا القرار.
يذكر أن التنظيم حمل أمس المسؤولية الكاملة عن تأجيل الانتخابات ونتائجها على رئيس السلطة وحركة فتح.