تقديرات الجيش: حمـ ــاس أخرت الرد على تأجيل الانتخابات بسبب كارثة ميرون

واللا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات

تشير التقديرات في الجيش: أن حماس أخرت الرد على تأجيل الانتخابات بسبب كارثة ميرون

خشية القيادة المركزية من أن يؤدي إعلان أبو مازن عن تأجيل الانتخابات إلى إطلاق صواريخ أو هجمات من غزة والضفة الغربية، ويعتقدون أن مأساة ميرون هي من اجلت الرد، على الرغم من الهدوء اللحظي، يتم الحفاظ على الجاهزية في المنظومة الأمنية، وتشير التقديرات إلى أن الرد سيأتي في يوم القدس المتوتر.

أرجأت حماس الرد على تأجيل انتخابات السلطة الفلسطينية في أعقاب كارثة جبل ميرون، حسب تقديرات القيادة المركزية للجيش صباح اليوم (الأحد). 
هذا وتخشى المؤسسة الأمنية أن تعود حماس إلى إطلاق الصواريخ أو تنفذ هجمات من قطاع غزة والضفة الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعلى الرغم من الهدوء اللحظي، إلا أنها تواصل مراقبة التطورات السياسية للسلطة الفلسطينية عن كثب.
 الفرضية هي أن استعراض القوة الذي ستقوم به حماس سيصل في يوم القدس، في ظل التوترات و صيام رمضان.

قالت مصادر أمنية إن حماس جمعت العديد من النقاط لصالحها في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى إطلاق عشرات الصواريخ من غزة على مستوطنات الغلاف وعودة التظاهرات على طول حدود غزة.
 تشير التقديرات إلى أن المنظمة ستحاول الاستمرار في موجة التعاطف، وفي بداية الأسبوع قد تثير مواجهات حول القضية الدينية في الحرم القدسي الشريف وادعاءات تغيير الوضع القائم هناك.

أثار إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل الانتخابات انتقادات من مصادر مختلفة.
 وألمح مسؤولون فلسطينيون إلى أن الخطوة جاءت خوفا من الانقسام في فتح، والترشح على قوائم مستقلة، وهو ما قد يضعف مكانته، وليس من معارضة إسرائيل لانتخابات القدس الشرقية كما زعم. كما أشاروا إلى أن استطلاعات الرأي التي تشير إلى تعزيز قوة حماس ونفوذها في الضفة الغربية والقدس كانت عنصراً أساسياً في قرار رئيس السلطة الفلسطينية.

دعا ناصر القدوة رئيس قائمة الحريّة، أمس، في قطاع غزة إلى إعلان موعد جديد للانتخابات التشريعية والرئاسية على الأقل حتى نهاية العام.
 من ناحية أخرى، أعربت لجنة الانتخابات عن أملها في استكمال العملية في أسرع وقت ممكن. وقال نائب رئيس فتح محمود العالول الخميس الماضي إنه ستعقد جلسة أخرى قريباً للحديث عن موعد الانتخابات المقبلة. 
أرادت فتح أن تظهر الاستقرار والدعم لأبو مازن، لكن بضع مئات فقط من المشاركين حضروا إلى مظاهرة نظمت يوم الجمعة في جنين، وهي علامة أخرى على عدم اهتمام الشارع الفلسطيني بالقضايا السياسية.

تعتقد المؤسسة الأمنية أن الأيام القليلة الماضية شحذت أكثر من أي وقت مضى ما قد يحدث في المنطقة في اليوم التالي لرحيل أبو مازن، وكيف ستبدو معارك الخلافة، وفرص حماس في زيادة قوتها بشكل دراماتيكي في الضفة الغربية بحيث سيزداد الاحتكاك مع الجيش، وستصبح القضايا الحساسة مثل التنسيق الأمني أكثر تعقيدًا من المعتاد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023