أكدت صحيفة العرب اللندنية أن المشكلة التي تعاني منها سوريا هي أن زعيم النظام، الرئيس بشار الأسد يعيش في عالم آخر ليس له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الانتخابات كان يمكن إجراؤها لو أنها ساهمت في حل أو ترتيب يعيد سوريا إلى السوريين ويضع حدًا للاحتلال".
وأضافت الصحيفة أن "الانتخابات التي تعني بقاء الأسد في دمشق ما هي إلا خطوة أخرى على طريق استمرار الجمود وزيادة معاناة الشعب السوري".
يتضمن المقال إشارة إلى الأمريكيين المتبقين في شمال شرق سوريا، الذين يسيطرون على معظم موارد النفط والغاز والمياه والزراعة.
وقال إن الروس ما زالوا يتواجدون في سوريا، في حين أن القوات التركية ما زالت تعزز مواقعها في شمال سوريا، مع تركيز الجهود الإيرانية على الاستمرار في التمركز في سوريا بالإضافة إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وتوضح الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية "لن توفر الشرعية للنظام السوري" ، مضيفة أن "بقاء الأسد في السلطة سيكون امتدادًا للانقلاب العسكري الذي يقوم به الحزب الحاكم منذ عام 1963".
ويؤكد أن "الانتخابات هي مجرد خطوة أخرى على طريق الكشف عن أن الأزمة التي تمر بها البلاد لا تزال طويلة".
أكد رئيس الوزراء السوري من المعارضة والرئيس السابق للجنة التفاوضية رياض حجاب، أمس، أن روسيا لم تعد قادرة على إنقاذ النظام وأنها لا ترى سوريا إلا من خلال بشار الأسد، مضيفًا أن القرارات تم اتخاذها اليوم من قبل ممثلو روسيا وإيران في دمشق.
