لا زالت كتائب القسام توجه رشقاتها الصاروخية لمدينة عسقلان ولبقية المدن المحيطة بغزة، في ظل عجز القبة الحديدية عن التصدي الكامل للصواريخ؛ لتسقط بشكل مباشر على مناطق متوزعة؛ لتصيب وتدمر.
وقد قال أحد المستوطنين للقناة 12: جئنا من سديروت، لأشدود هربًا من الصواريخ؛ لنحصل على متنفس، لكن لسوء حظنا تلاحقنا الصواريخ إلى أشدود، هذا واقع يتكرر منذ 20 عامًا، حان الوقت لتصبح أشدود وعسقلان كالغلاف.
ألون بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس قال بأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تتضرر بهذا القدر من النيران من قبل، لقد تحولت عسقلان إلى مدينة أشباح وهجر المستوطنون المنازل غير المحصنة، والجيش غير جاهز للقتال البري.
ونقل الصحفي الإسرائيلي عميت سيغال عن أليكس كوشنير من حزب إسرائيل بيتنا وقد قارن نتنياهو بستالين قائلَا:
إن القتلى(في إشارة القتلى الإسرائيليين خلال جولة مع غزة) سقطوا في مفرمة اللحم من أجل بقائه في الحكم.
وقال اليؤور ليفي الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن هذا الهدوء من قطاع غزة مضلل، لجعل الناس في إسرائيل يخرجون من الملاجئ والغرف المحصنة لاستنشاق الهواء والتمتع بالشمس، وهذا ما يريدونه في غزة أن يجعلوا سكان "إسرائيل" يشعرون بالأمان ومن ثم يوجهون ضربة ثقيلة من الصواريخ وقذائف الهاون غير متوقعة لتوقع القتلى والاصابات في صفوفنا.
قال تامر شتاينمان المجلس الإقليمي إشكول(غلاف غزة)" بأنه يُطلب من سكان مستوطنات غلاف غزة التي تصل إلى 4 كيلومترات من الحدود البقاء داخل المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
فيما قال شيرا مان لإذاعة الجيش بأن هناك فشل كبيرة لدى الجبهة الداخلية في التجهيز للرعاية النفسية للإسرائيليين الضحايا جراء الصدمات التي تعرضوا لها من سقوط الصواريخ وعددهم كبير جدا.
وقد غردت امرأة صهيونية قائلة: "لن اشعر بالسلام هنا أبدا، أولادي في حالة رعب دائم، سنخرج قريبا من هذه البلاد."