واللا-أمير بوحبوط
ترجمة حضارات
بسبب التوترات الأمنية مع حمـــ اس في قطاع غزة، وبعد عملية حارس الأسوار، أرجأ رئيس شعبة العمليات، اللواء أهارون حليفة، إنهاء منصبه بنحو أسبوعين، وكان من المقرر أن يحل العميد عوديد بسيوك محل حليفة الأسبوع المقبل من قبل العميد عوديد باسيوك، على أن يتم تعيينه قائداً لشعبة الاستخبارات.
وسبب التأجيل هو أن يتمكن حليفة من تحديث الخطط العملياتية لقطاع غزة استعدادا لاحتمال حدوث تدهور مع حمــ اس أو إطلاق صواريخ من قبل منظمات أخرى من قطاع غزة، وسيتم تقديم الخطط لرئيس الأركان أفيف كوخافي حتى يوم الأربعاء.
كما أوعز كوخافي إلى الجيش الإسرائيلي بالاستعداد التام، للرد على إطلاق النار إلى التدهور الأوسع نطاقًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدر رئيس الأركان تعليمات إلى شعبة الاستخبارات، مع التركيز على إدارة الهدف؛ لتسريع إنتاج أهداف جديدة في قطاع غزة، في ظل هذه الخلفية، تعارض حمــ اس الاقتراح الإسرائيلي بقواعد جديدة وتغيير قواعد اللعبة في كل ما يتعلق بتحويل الأموال وفتح المعابر.
يقدر الجيش الإسرائيلي أنه في ضوء الإنجازات العسكرية في الأسبوعين الماضيين في قطاع غزة، هناك فرصة كبيرة لتعريف عملية حارس الأسوار على أنه "حملة تنظيم من جديد" وليس مجرد "حملة أزمة" انجذبت إليها "إسرائيل" للرد على إطلاق الصواريخ على القدس .. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات يوصيان بعدم العودة إلى نفس شروط وقف إطلاق النار والتفاهمات مع حمـــ اس.
قال مسؤولون عسكريون كبار: "لا يجب أن نكتفي بالهدوء"، مؤكدين على التغيير الإقليمي الذي أحدثته الاتفاقيات الإبراهيمية، وبراغماتية الدول السنية المجاورة، والتدخل الأمريكي المتزايد في الساحة الفلسطينية، وتوثيق العلاقات بين القاهرة وواشنطن بطريقة ما، هذا لم يحدث منذ سنوات.
ومن الأهداف التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي على المستوى السياسي فحص سياسة التمايز بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية من خلال تحويل الأموال القطرية عبر السلطة الفلسطينية التي تعارض في هذه المرحلة، لكن أكثر من أي شيء آخر، ينصب تركيزها على إيجاد أدوات من شأنها معالجة التعزيز العسكري لحمـــ اس في قطاع غزة.