معرفة لغة العدو وفهمه مقدمة ضرورية للانتصار
جاكي خوجي - صحيفة معاريف
ترجمة حضارات
حماس "فكت" شيفرة حمضنا النووي وتجيد قراءتنا
"قدرة قادة حماس تحسنت على قراءة إسرائيل على مر السنين، ثم يقررون أين يضغطون، وبأي وسيلة بالونات حارقة أو صواريخ أو استخدام وسطاء.
وكل إجراء تم تصميمه وفقًا للاحتياجات والتوقيت، ولا تستند تقييمات الوضع في قيادة حماس في غزة لمعلومات سرية، بل تتكون من محادثات وانطباعات نشأت في الاتصالات مع مختلف الوسطاء، وتم جمع معظم المعلومات من داخل الساحة السياسية في إسرائيل".
"جل قيادة حماس العليا كانت في السجن، ما مكنها من التعرف على الإسرائيليين جيدًا، ويعرف الكثير منهم اللغة العبرية، ما يسهل عملية صنع القرار في حماس تجاه إسرائيل.
وفي الحرب الأخيرة لم يتوقع أحد أن تنتصر حماس، لكن قيادتها والجماهير التي شاهدتها في الشارع العربي وأنحاء العالم الأخرى، توقعوا منها مضايقة هذا الجيش الهائل، وتعليمه حدود القوة، وهذا ما فعلته".
"في كل حرب تخوضها حماس ضد إسرائيل تصعد على رأسها من جديد، وترمم جروحها، وتخرج أقوى بكثير، وحان الوقت لنسأل أنفسنا ما الخطأ الذي حدث؟
وإذا كان الجيش يتفاخر في نهاية أي عملية من هذا القبيل منذ 30 عامًا بأن مقاتليه يضربون المسلحين، ويدمرون البنية التحتية.. فلماذا إذن يزداد هؤلاء قوة؟
لقد بات قادة حماس أقل خوفًا، وأكثر جرأة تجاه إسرائيل، وكأنهم فكوا شيفرة الحمض النووي الإسرائيلي، وهم يتقدمون بذلك على إسرائيل جيلا بعد جيل؟".