القناة الـ 20 - يهونتان يفراح
ترجمة حضارات
أول أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب؟
اتهم دافيد جبرين، من مكتب الارتباط الإسرائيلي في الرباط، سعد الدين العثماني، رئيس وزراء المغرب، بدعم وتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، ودعمه العلني للفصائل الفلسطينية في غزة، وحمــاس والجهاد الاسلامي.
في دوره كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، يترأس عثماني الحزب الأول في الائتلاف الحكومي ويتعاطف مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وفي مهرجان افتراضي يشير إلى ما اعتبره "انتصارًا وقوة للشعب الفلسطيني والمقـــاومة في الصراع مع "اسرائيل ".
وانتقد الدبلوماسي الإسرائيلي، في تغريدات على حسابه على تويتر، بشدة رسالة ترحيب بعث بها خلال المهرجان وجهها رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حمــاس إسماعيل هنية، مشيدًا بـ "الانتصار الكبير في غزة" في الحرب."
وأضاف: "أؤكد لكم موقفنا المبدئي والحاسم الداعم للقضية الفلسطينية، وأننا سنظل دائمًا في طليعة القضية الفلسطينية في مسيرته لتحرير أرضه وإقامة دولة لنفسه وشعبه، وقال العثماني ان القدس عاصمة لها ".
ووصف الدبلوماسي الإسرائيلي تصريحات رئيس الوزراء المحلي بأنها تعزز نفوذ "إيران التي تعيث فسادا بالدول العربية وتدعم جبهة البوليساريو"، واتهم سعد الدين العثماني صراحة بالعمل "ضد مصالح المغرب ودول العرب المعتدلة ". تشكل تصريحات العثماني ورد الدبلوماسي الإسرائيلي "المشكلة" الأولى بين المغرب و"إسرائيل" منذ توقيع اتفاق تجديد العلاقات نهاية العام الماضي.
جدير بالذكر أن العثماني هو الذي وقع الاتفاقية من الجانب المغربي ودافع بقوة في اجتماعات ومناقشات الحزب عن قرار تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" مقابل اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية التي يقاتلها المغرب مع الحكومة المغربية، جبهة البوليساريو الانفصالية، واضطر الدبلوماسي الإسرائيلي لاحقًا إلى حذف تغريداته المقتبسة على مواقع في المغرب وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.
في عام 2018، قطع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وحذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مقابلة هذا الشهر من "سياسات إيران العدوانية وجهودها لتقويض استقرار شمال وغرب إفريقيا".
من ناحية أخرى، شدد بوريتا على أن المغرب "سيعمل بجد قدر الإمكان على تطوير علاقاته مع "إسرائيل"، باعتبار أن ذلك "مهم للغاية للاستقرار الإقليمي والسلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل".