مقاومة حزبية أو عسكرية والتكلفة المادية للشعب الفلسطيني

إسحاق عرفة

أسير وكاتب

بقلم الأسير: إسحاق طاهر عرفة  

على الأرض ..المقاومة الفلسطينية المسلحة التي تقودها حركة حماس جعلت من قطاع غزة حاضنة لبرنامجها المقاوم للاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية وتقودها حركه فتح اتخذت من الضفة الغربية منطلقاً للمقاومة السلمية والدبلوماسية! فهذا هو برنامجها السياسي واقتلعت مخالب أي برنامج يخالفه.

في مقارنة للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ما بين عام 2014 وحتى منتصف 2021.

 هدم المنازل والمنشآت

دمرت طائرات الاحتلال و مدفعيته أكثر من 5800 منزل ومنشأة في قطاع غزة، وكان معظمها في الجولة الأخيرة من شهر مايو الماضي بعد هدوء دام أكثر من 7 سنوات؛فكان هدم البيوت والمنشآت بالجملة، لم تقصف طائرات الاحتلال أي منزل أو منشأة في الضفة الغربية ولكن استخدمت جرافاتها لتهدم أكثر من و2700 منزل أو منشأه أو من خلال إجبار المقدسيين على سياسة هدم بيوتهم بأيديهم طوال الفترة بشكل متفرق.

قتل الفلسطينيين  

استشهد أكثر من 1700 شهيد في قطاع غزة خلال الفترة المذكورة وآلاف الإصابات وكان معظم الشهداء والاصابات في المسيرات السلمية (مسيرات العودة) التي كانت تخرج في المناطق الحدودية، ورغم سلمية المشهد في الضفة الغربية والقدس إلا أن ذلك لم يمنع الاحتلال من قتل أكثر من 550 فلسطيني وآلاف الإصابات.  

الاعتقالات  

لم يتجاوز عدد المعتقلين في قطاع غزة ال 100 معتقل وذلك لصعوبة الوصول للمطلوبين من قبل قوات الاحتلال ويتم واعتقال الغزاوي من خلال مروره من المعابر الحدودية أو من تسلل عبر المناطق الحدودية داخل الكيان، المشهد في الضفة الغربية والقدس مختلف تماماً؛ فجنود الاحتلال تعتقل من تريد ومتى تريد، هذه الحالة خلّفت آلاف المعتقلين. مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني.

صفر دونم هو الذي صادره الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بعد انسحابه وإخلائه للمستوطنات عام 2005 بفعل ضربات المقاومة،  أما الضفة الغربية فلا يزال الاحتلال يصادر آلاف الدونمات، والمستوطنات تزداد وتتوسع.

فهل المقاومة إذا ما كانت سلمية أو عسكرية تخفف أو تزيد على الشعب الفلسطيني التكلفة المادية؟ أيهما أنجع لقيادة المشروع الوطني؟

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023