الفصائل الفلسطينية: تفكيك البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح انتصار لشعبنا

بعد انسحاب قوات الاحتلال من مستوطنة "أفيتار" جنوب نابلس، نائب رئيس بلدية بيتا يؤكد أن "فعاليات المقاومة الشعبية مستمرة رغم إخلاء البؤرة الاستيطانية من المستوطنين في جبل صبيح".

من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية فخرها وإشادتها بنموذج المقاومة الشعبية في قرية بيتا، ودعت لتعزيز صمود أهالي القرية، مؤكدة أن رحيل المستوطنين عن الجبل يستوجب مواصلة المقاومة الشعبية لإجبار جيش الاحتلال للرحيل بالكامل عن الجبل.

ودعت الجبهة الكل الوطني لتوجيه وتجنيد كل الدعم والإسناد لمزارعي قرية بيتا وأهلها وكل القرى التي تواجه الاستيطان، لتعزيز صمودهم وقدرتهم على التصدي للاحتلال.
وأكدت أن المقاومة التي يخوضها أبناء شعبنا في قرية بيتا وعدة قرى في عموم الضفة المهددة بالاستيطان والمصادرة، خطوة مهمة لتصويب السياسة التي راهنت على التسوية والتنسيق الأمني والمراكمة على ما تحقق في انتصار معركة سيف القدس.

وبدورها قالت حركة الأحــرار: "تفكيك البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح، انتصار حققه شعبنا ونموذج مصغر لتفكيك كيان الاحتلال ورحيله عن فلسطين".
أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل أن انسحاب المستوطنين من جبل صبيح الواقع في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلة هو انتصارٌ لنهج المقاومة وامتدادٌ للانتصار في معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة.


وقال المدلل في تصريح لإذاعة "صوت القدس" اليوم السبت: "العدو الإسرائيلي لا يفهم الا لغة القوة لذلك يجب أن تبقى جذوة المقاومة مشتعلة في كافة مناطق الاشتباك بالضفة المحتلة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال".

وأشار إلى أن ما قدمه الشباب الثائر في بلدة بيتا من ملحمة بطولية يدلل على أن العدو الإسرائيلي "كيان هش وضعيف" يمكن تحقيق النصر عليه، لافتًا إلى أن جيش العدو لا يستطيع تلقي ضربات المقاومة من جميع الجبهات.

وأضاف: "نستطيع أن ندفع العدو الإسرائيلي ومستوطنيه لأن يحملوا رحالهم ويرحلون عن كامل تراب فلسطين في ظل استمرار حالة الاشتباك مع العدو لأن الانتصار الحقيقي لا يكون إلا بإدامة الاشتباك وتقديم التضحيات".

وأشار إلى أن العدو يعتبر الضفة المحتلة منطقة عقائدية واستراتيجية لا يمكن التخلي عنها لكن؛ يمكن لأبناء شعبنا في الضفة المحتلة أن يحطموا هذا التصور الإسرائيلي خاصة وأن جيشه أصبح ضعيفًا أمام ضربات المقاومة واصرار شعبنا على التحرر والانتصار.

وطالب القيادي المدلل ابناء شعبنا بالضفة لإدامة الاشتباك مع العدو ورفع تكلفة بقاء الاحتلال على ارضنا المحتلة، داعيًا إلى تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة بتشكيل قيادة موحدة لإدارة الاشتباك بالضفة الغربية.

يُشار إلى أن وسائل اعلام محلية في الضفة أكدت انسحاب المستوطنين من جبل صبيح بدأ ظهر أمس وحتى ساعات الليل.

وأوضح شهود عيان أن المستوطنين قاموا بتفكيك الخيام وحزم أمتعتهم، وغادروا البؤرة الاستيطانية مع ساعات الظهيرة، بعد ما يقارب من شهرين من إقامة البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن اتفاق مع المستوطنين يقضي بإخلاء عائلات المستوطنين الـ50، التي استوطنت البؤرة التي أقيمت في بداية أيار الماضي، مع نهاية الأسبوع، مقابل بقاء المنشآت والوحدات الاستيطانية، وإقامة مدرسة دينية عسكرية في المكان بعد تسوية قضية الأراضي من قبل "الإدارة المدنية" وشرعنة البؤرة الاستيطانية.

وينص الاتفاق على أنه لن يتم هدم المنشآت والوحدات الاستيطانية في الموقع، وبعض البيوت الاستيطانية سيسكنها 30 طالباً من "المدرسة الدينية اليهودية" وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء نقطة عسكرية ثابتة في الموقع‪.

ويقضي الاتفاق أو كما سمّي خطة "التسوية" بتكليف "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال بفحص "تسوية" الأراضي ووضعيتها إذا كانت ملكية خاصة للفلسطينيين، على أن تقوم خلال فترة 6 أسابيع بشرعنة البؤرة الاستيطانية‪.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023