كشفت مصادر في الصحف عن مداهمة لقوات الأمن نفذتها المخابرات التركية برفقة الشرطة العسكرية للمعارضة السورية، في مناطق "سير قاني - رأس العين" وتل العبيد، التي تخضع للسيطرة التركية، بعد تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقتين.
وقال ناشطون سوريون إن المداهمة جاءت بعد رفض العديد من الفصائل المسلحة الخروج للقتال في ليبيا واليمن ومناطق أخرى بأوامر تركية، بدعوى أن المطلب التركي غير قانوني وأنهم لا يخالفون القانون.
في الرابع والعشرين من حزيران / يونيو، شنت المخابرات التركية، برفقة الشرطة العسكرية للمعارضة المسلحة، غارة للقوات العسكرية أطلق عليها "محاربة منتهكي القانون".
كما كشف موقع إخباري عن استقدام تركيا لآلاف عائلات المقاتلين من فصائل المعارضة وتوطينهم في المنطقتين.
أفادت تقارير إعلامية سورية معارضة، نقلاً عن قادة فصائل المعارضة السورية، أن تركيا تسعى لتدريب 2000 عضو من فصائل المعارضة السورية قبل ارسالهم في أفغانستان.
التقت المخابرات التركية مع المعارضة السورية
أشار موقع أوغاريت بوست، إلى أنه في 24 حزيران / يونيو، عُقد اجتماع في منطقة كلس التركية بين ضباط المخابرات التركية وقادة فصائل المعارضة السورية قبل إرسال مقاتلي المعارضة السورية إلى أفغانستان.
حضر اللقاء سيف أبو بكر المعروف بقائد لواء سمرقند حسين خيري من لواء صقور الشمال وفهيم عيسى قائد وحدة السلطان ومراد محمد الجاسم معروف، أبو عمشة قائد لواء سليمان شاه وياسر عبد الرحيم قائد فيلق المجد.
2000 سوري إلى أفغانستان
وبحسب المعلومات، طلبت المخابرات التركية من قادة فصائل المعارضة السورية إعداد 2000 مقاتل كأول مجموعة ترسل إلى أفغانستان عند الحاجة.
وأكدت مصادر في "أوغاريت بوست" أن قادة الفصائل طلبوا 3000 دولار كمرتب شهري لكل مقاتل مقابل رحلة إلى مناطق الصراع في أفغانستان.
تعتبر أفغانستان الآن ساحة صراع دولي بعد الانسحاب الأمريكي منها، وتشير التقارير إلى أن تركيا تريد البقاء هناك لسد الفجوة التي ستنشأ مع انسحاب القوات الأمريكية، وهي رغبة ترفضها أفغانستان.
القتال من أجل المال
في السنوات الأخيرة، أرسلت تركيا عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية للقتال في ليبيا وأذربيجان والعراق واليمن، واليوم الى أفغانستان.
فصائل المعارضة مترددة في إرسال رفاقها للقتال خارج سوريا من أجل المال، وقد سرق قادة القوات في الماضي الرواتب المخصصة لرجالهم.
