بلومبرج: واشنطن تبحث عن بدائل للاتفاق النووي مع إيران
كشفت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن بدأت تدرس بجدية إمكانية عدم العودة إلى الاتفاق النووي وتدرس البدائل، بعد ست جولات من المفاوضات غير المثمرة في فيينا.
وبحسب المصدر، تلاشت الآمال في العودة السريعة للاتفاق، بل تفاقمت حالة الجمود بسبب التقدم التكنولوجي الذي حققته إيران مؤخرًا، بالنظر إلى أن فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق.
وأضافت الوكالة: "في حين أن الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة هي العودة إلى الاتفاق النووي ثم التوصل إلى اتفاق أطول وأقوى يعالج قضايا مثل توسيع القيود على البرنامج النووي الإيراني، وإثارة قضية الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعم الفصائل المسلحة. وشدد رئيسي في عدة دول عربية على أن هذه القضايا ليست مطروحة في المحادثات.
ولفتت الوكالة إلى أن الهدف الأساسي للاتفاق هو حصر البرنامج النووي الإيراني بما يكفي بحيث تحتاج طهران إلى عام كامل لصنع قنبلة إذا اختارت الانسحاب.
كما تتساءل الوكالة عما إذا كانت "إيران قد حققت بالفعل القدرة على إنتاج قنبلة في غضون بضعة أشهر، فهل هناك أي جدوى من العودة إلى الصفقة؟"
لقد رأت بلومبرج أنه حتى عندما يصر القادة الإيرانيون على أنهم لا ينوون صنع قنبلة، فقد طردوا العديد من المفتشين الدوليين ويقومون بتطوير أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم بما يصل إلى 50 مرة أكثر من ذي قبل.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وإيران بدأتا في أبريل الماضي محادثات في إطار فيينا برعاية أوروبية، لبحث إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.