مصر تعزز التعاون العسكري مع العراق- ماذا وراء ذلك؟
موقع نتسيف نت



استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، الذي وصل إلى مصر، وحمل معه رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.


وبحسب راضي فإن رسالة الكاظمي للسيسي تضمنت "التأكيد على تقدير العراق للجهود المصرية لدعم القضية العراقية على جميع المستويات، وتوقع تعزيز أطر التعاون مع مصر، وأن نجاح التنمية المصرية يمكن أن يكون نموذجا يحتذى به للعراق، ويمثل عمقًا استراتيجيًا للأمة العربية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمعالجة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار و التطور. "


وكشف المتحدث أن السيسي أكد استعداد مصر لـ "التعاون مع العراق في كافة المجالات، ضمن السياسة المصرية، وكذلك دعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وتحقيق كل ما يعود بالنفع على العراق ومصالحه على مختلف المستويات، ويساعده على تجاوز كل التحديات ومحاربة الإرهاب والحفاظ على أمنه واستقراره.


التعاون العسكري.

وأضاف المتحدث أن الاجتماع تناول بحث التعاون العسكري الثنائي بين البلدين، بما في ذلك برامج التدريب المشترك، وتبادل المعرفة وبناء القدرات، فضلا عن استعراض عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.


وزار السيسي العراق في يونيو الماضي لحضور قمة في بغداد بين العراق ومصر والأردن، ركزت على القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي والأمني ​​والتجاري بين الدول الثلاث، فيما سعى العراق للعب دور الوسيط في الشرق الأوسط.


وبحسب البيان الختامي للقمة، فإن المباحثات بين السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني والكاظمي، شملت قضايا إقليمية، خاصة سوريا وليبيا واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى التعاون بين ثلاث دول في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن.


ملاحظة : المجهود المصري للاقتراب من حكومة الكاظمي يهدف إلى غرضين:


1- الخروج من براثن الاحتلال الإيراني الذي يكمل سيطرته على البلاد، ورئيس الوزراء العراقي فقط عالق في حناجرهم كعظمة.


2- تبحث مصر عن أسواق خارجية للصناعات العسكرية التي تعتبر القاعدة الرئيسية لحكم السيسي في مصر. على الرغم من أن العراق يمر بأزمة اقتصادية حادة وليس لديه أموال متاحة في الوقت الحالي، إلا أن مصر ستكون على استعداد لقبول شحنات النفط مقابل بيعها بسهولة في السوق الحرة وتحقيق السيولة التي هي في أمس الحاجة إليها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023