في أعقاب الهجوم الذي قُتل فيه اثنان من أفراد الطاقم، أفادت المملكة المتحدة أن الجيش كان بصدد اتخاذ إجراء ردًا على مقتل المدني.
في الأيام الأخيرة، تم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة العملية - القوات الخاصة التي ستعمل على تحديد مكان المشتبه بهم في إطلاق الطائرات المفخخة - فروع إيران في اليمن.
أفادت وسائل إعلام بريطانية على أساس مصادر عسكرية أن قوات من وحدة النخبة البريطانية SAS وصلت إلى اليمن لتحديد مواقع إطلاق طائرات مسيرة مهاجمة وفرتها إيران وتعقب عناصرها.
وصل مقاتلو الكوماندوز البريطانيون في المهمة إثر الأضرار التي لحقت بالسفينة "ميرسر ستريت" والتي أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها، من بينهم مواطن بريطاني كان حارس أمن السفينة.
وزعم في بريطانيا أن منفذي الهجوم على السفينة هم المتمردين الحوثيين في اليمن بأمر جاء مباشرة من طهران، يحتمل أن يكون الحرس الثوري هم من نفذوا الهجوم، في التقارير السابقة، كان هناك حديث عن تحضير لمهمة.
وبحسب التقارير ، وصل 40 مقاتلاً من وحدة SAS إلى اليمن ليل السبت مع عدد من مقاتلي فوج الإشارة الثامن عشر لوحدة الحرب الإلكترونية. وحدة متخصصة في المساعدة الإلكترونية، بما في ذلك القتال والاتصالات والاستخبارات، للوحدات الخاصة في الجيش البريطاني.
نزل مقاتلو النخبة البريطانية في مطار الجيدة، حيث التقوا بمسؤولين في وزارة الخارجية، ممن لديهم معرفة واسعة بالمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بربطهم بالقادة والمجموعات المحلية لمساعدتهم في البحث عن مشغلي الطائرات بدون طيار الإيرانية والموالية لإيران في اليمن.
تزعم التقارير الصادرة في المملكة أن أعضاء من وحدة النخبة انضموا إلى مقاتلي الكوماندوز الأمريكيين من وحدة دلتا وأسود البحر والقبعات الخضراء، الذين يعملون بالفعل في اليمن، بالنسبة للبريطانيين والأمريكيين، هذه ليست مهمة انتقامية. وان هدفهم الرئيسي في اليمن هو تقويض القدرات التي تهدد طرق التجارة العالمية.
ويقدر خبراء استخبارات بريطانيون وأمريكيون وإسرائيليون فحصوا شظايا الطائرات الإيرانية بدون طيار أن "السلاح المتجول" الذي هاجم سفينة ميرسر ستريت انطلقت من شرق اليمن وحلقت بتوجيه من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
