حتى لا نكون كالذي مسّه الضر في البحر فدعى الله، وعند وصول البر أعرض.
في الخروج من الجائحة هناك رابحون وهناك خاسرون، من كان في دوامة الحياة وعاد ورتب الأوراق والأولويات من جديد، وكان للآخرة فيها نصيب فقد ربح، ومن لم يتغيّر فقد خسر.
بعد أن أصبح العالم "غابة صغيرة" وجاءته الفرصة ليعيش "هدوء الحديقة"؛ ليعيد حساباته.
أكبر خطأ ممكن أن يرتكبه الإنسان هو عدم أخذ العبر مما حصل على المستوى والإنساني... وحتى المناخي.
والأهم الوقوف عند معنى الوجود، والمسلمون أولى بهذا المعنى؛ فنحن لا نعيش على كوكب الأرض عبثًا لمجرد العيش، ولا يحدث في ملك الله شيء لمجرد الحدوث.
ما كان لله أن يرضى خلو بيوته، ووقوف الطواف والعُمرة إلا لعبرة وحكمة، وعلى المسلمين أن يكونوا أولي أبصار وأولي ألباب.
الإبتلاء من نواميس الله الكونية، وهو للإنتباه ورفع الدرجات " وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً" وخطورة الإبتلاء أن يجر إلى الغفلة، فمن الناس لا يستيقظون إلا بشدة.
ولله في كل بلاءٍ وأخذٍ عطاء.