قال الرئيس الأمريكي بأنه أرسل ستة آلاف جندي إلى أفغانستان لإجلاء مواطني أمريكا وحلفائها، وكانت مهمة أمريكا في أفغانستان منع شن هجمات ضدها.
وقد رد الرئيس الأمريكي جو بايدن على جميع الانتقادات الأخيرة لإدارته بشأن ما حدث في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي، ورأى بعضهم أنه عمل مفاجئ ومخزي، قائلاً إن القوات الأمريكية غادرت في الوقت المناسب.
وأقر الرئيس بأن قرار الانسحاب جاء منه شخصيًا، قائلاً: "أقف بشكل مباشر وراء قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".
وأضاف الرئيس أن الهدف الأمريكي هناك كان دحر منفذي هجمات سبتمبر، وأن المهمة الأمريكية في أفغانستان كانت تهدف إلى منع أي هجوم ضدها، مع الاعتراف بوقوع أخطاء أثناء تنفيذ المهمة.
كما أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب هي التي بدأت الحوار مع طالبان، مشيرا إلى أن إدارته لا يمكنها إلا تنفيذ الاتفاق مع الحركة أو تصعيد القتال ضدها.
وقال إنه لن يورث المشكلة الأفغانية لأي رئيس آخر ولن يكرر الأخطاء السابقة؛ لأن استمرار الحرب في أفغانستان لا نهاية لها.
كما شدد على أنه لن يسمح بفقدان المزيد من الجنود الأمريكيين هناك، وأوضح أنه أمر بنشر 6000 جندي في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء وأن السفارة الأمريكية آمنة تمامًا.
رفض أشرف غني التفاوض
كما كشف أن القيادة السياسية في أفغانستان استسلمت وفرّت من البلاد، مؤكدًا أن بلاده لن تستمر في القتال باسم القوات الأفغانية.
وأضاف أن الرئيس أشرف غني رفض التفاوض مع طالبان للتوصل إلى اتفاق، لكنه وعد بأن القوات الأفغانية ستقاتل، لكنه كان مخطئًا.
مع مغادرة الرئيس الأفغاني البلاد برفقة مستشار الأمن القومي بطائرة هليكوبتر، أكد مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية ظهر الأحد الحقائق الجديدة فيما أكدت الرئاسة الأفغانية أنه لا يمكن الكشف عن تحركات غني لأسباب أمنية.
وأوضح أن أمريكا أنفقت 3 تريليونات دولار في أفغانستان وأنها قدمت كل شيء للجيش الأفغاني باستثناء أن الأخير لا يريد القتال، مؤكدًا أن القيادة الأفغانية ليست موحدة، كما هدد الرئيس طالبان برد قاتل إذا تعرضت مصالح أمريكا للهجوم.
بعد الخطاب، غرد بايدن وشدد على أن المهمة الحالية للقوات الأمريكية في أفغانستان هي السماح للمواطنين الأمريكيين وحلفائهم بالمغادرة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي تعرض لانتقادات واسعة؛ بسبب التطورات الأخيرة في أفغانستان، خاصة مع دخول حركة طالبان إلى العاصمة.
كان رد فعل العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على السقوط المدمر للحكومة هناك وفقدان ما رأوه حوالي 20 عامًا من الخسائر الأمريكية في غضون أيام، والتي يعتقدون أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح أمريكا.