أكدت حركة "حماس"، بأن الوضع في غزة أصبح غير مقبول، وأن التوقعات بتصعيد جديد، تزداد كلما زاد الحصار.
جاء ذلك في حوار أجرته "حضارات ميديا" مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، حول مدى توقعات حماس بحوث تصعيد واسع لاسيما مع عدم المرونة في قضية المنحة القطرية والتسهيلات لغزة، أكد خلاله بأن: "استمرار الحال في قطاع غزة أصبح غير مقبول على الإطلاق، وقدرة غزة ومقاومتها على التأثير في الأحداث واضحة لا تقبل التشكيك.
وأوضح بدران بأن المطلوب هو أن تدرك كل الأطراف الإقليمية والدولية تعقيدات هذا الموضوع وهذا يعني ضرورة إعطاء شعبنا في غزة حقه الطبيعي في الحياة الكريمة.
مشيرًا بأن استمرار الحصار هو اعتداء بحد ذاته يستلزم حق الرد.
وقال بدران بأن المقاومة تأخذ العبر وتستفيد من كل مواجهة في تمتين وضعها الداخلي، وزيادة قدرتها على حماية مقدراتها وقياداتها.
وحول ما يروجه الاحتلال الإسرائيلي عن تقديم الاستخبارات الإسرائيلية ما بعد "سيف القدس" ما يقارب ألف هدف للجيش على غزة قال بدران: استخبارات الاحتلال هي واحدة من أكثر الجهات فشلا في معركة سيف القدس، وأثبتت مجريات الحرب ضعف الأداء وعدم دقة المعلومات.
ولفت إلى أن الحديث عن بنك أهداف في غزة هو كلام مكرر، وله أهداف دعائية ومعنوية.
وأردف قائلًا: لقد رأينا في الحرب الأخيرة الاستهداف المباشر للمباني السكنية والبنية التحتية ومراكز وسائل الإعلام المختلفة.
وحول استغلال حمـ ــــاس لحالة فقدان تحكم السلطة بشكل كبير في جنين و قلق الاحتلال من توترات أمنية لرفع منسوب المهمات هناك في الضفة الغربية، قال بدران: الضفة المحتلة هي الخاصرة الضعيفة للمحتل بحيث أن كل عمل مقاوم فيها له أثر كبير مهما كان محدودًا.
وأوضح بدران بأن جنين تمثل حالة خاصة ومميزة من حيث التعامل مع الاحتلال بالمقاومة المباشرة، واستخدام السلاح على فترات متقاربة.
وتابع بدران: حماس ترى أن جنين حالة يمكن تطويرها وتوسيعها ونقلها إلى مناطق أخرى في الضفة لها نفس الظروف.
وطالب بدران من كل الفصائل والقوى إعطاء أولوية أكثر لما يجري في جنين في هذه المرحلة، وبذل كل جهد ممكن لتعزيز المقاومة هناك وتوحيد صفوفها، وتغطية نشاطاتها ودعم صمود الناس.
ودعا بدران إلى نقل التجربة الناجحة إلى مناطق أخرى في الضفة؛ لتطوير المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق ومختلف المجالات.
