اختفاء عدد من المسؤولين الأفغان بعد عودة حركة طالبان
مكان


مسلحو طالبان يداهمون منازل عدد من المسؤولين السابقين ويصادرون أسلحة حراسهم.


أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن عددًا من المسؤولين في الحكومة المنهارة اختفوا أو احتجزوا لدى حركة طالبان رغم وعودها بعدم ملاحقة خصومها السابقين.


في غضون ذلك، ذكرت صحيفة" هيرات تايمز" أن مسلحي طالبان داهموا منازل عدد من المسؤولين السابقين الذين شارك بعضهم في المحادثات مع القيادة الباكستانية مؤخرا، وصادروا أسلحة حراسهم.


بدوره، أكد المركز النرويجي للتحاليل العالمية الذي يقدم خدماته إلى الأمم المتحدة في وثيقة جديدة أعدها أن طالبان كثفت حملة لمعاقبة الأفغان الذين تعاونوا مع قوات الناتو والحكومة السابقة.


وحذر المركز من أن المسؤولين الذين كانوا يشغلون مناصب رئيسية في الجيش والشرطة وأجهزة إنفاذ القانون يعدون أكثر عرضة للخطر.


وكشفت وسائل إعلام أميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن جمدت احتياطيات الحكومة الأفغانية المودعة في الحسابات المصرفية الأميركية.


عمليات الإجلاء من أفغانستان مستمرة


وفي سياق متصل رحبت الولايات المتحدة، بموافقة ألبانيا وكندا وتشيلي والمكسيك وأوغندا على استقبال أفغان يجري إجلاؤهم بعد عودة طالبان إلى السلطة.


وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، الذي أعلن، أنه وافق على تأمين ملاذ مؤقت لمئات الأفغان في طريقهم إلى الولايات المتحدة.


وعبّرت الخارجية الأمريكية أيضا عن شكرها لقطر والكويت حيث يصل آلاف الأفغان لاستكمال إجراءات التأشيرة.  


فيما قالت كندا إنها ستستقبل عددا قد يبلغ عشرين ألف لاجئ في إطار برنامج خاص.  


ووافقت الولايات المتحدة على استقبال آلاف الأفغان الذين عملوا مترجمين أو في أدوار دعم أخرى في عملياتها، خلال تواجدها لمدة عشرين عامًا في هذا البلد.


ومع عودة طالبان إلى الحكم، وسعت واشنطن عمليات الإجلاء هذه لتشمل آخرين يشعرون أنهم مهددون، بينهم ناشطون في مجال حقوق المرأة، وعاملون في منظمات غير حكومية، وصحافيون في وسائل إعلام أميركية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023