مؤسسة الدفاع تقر بتباطؤ تقدم إيران في المشروع النووي

هآرتس
ينيف كوبوفيتش
ترجمة حضارات



حددت مؤسسة الدفاع تباطؤًا في تقدم إيران في مشروعها النووي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد فترة من التسارع، ويعزو النظام ذلك إلى استئناف المحادثات حول الموضوع مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس إلى عدم القدرة التشغيلية أو إلحاق الضرر بالمواقع النووية الإيرانية. لكن المؤسسة الدفاعية قلقة من القرار الإيراني بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60٪، فيما يتطلب إنتاج الأسلحة النووية تخصيبًا إلى مستوى 90٪. 
قال مصدر سياسي، الثلاثاء، إن "إيران في أكثر النقاط تقدماً في برنامجها النووي، على الأقل من حيث التخصيب،ومعدل التخصيب منذ 2018 مذهل ومقلق".


وتناول المصدر السياسي الموضوع قبل لقاء رئيس الوزراء نفتالي بينيت في واشنطن بالرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سيعقد (الخميس). 
في الاجتماع، من المتوقع أن يقول بينيت إن "إسرائيل" تحتفظ بالحق في العمل ضد إيران وحدها إذا شعرت بالتهديد.
 اليوم، من المتوقع أن يلتقي بينيت مع وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين. 
في الآونة الأخيرة، عقدت عدة اجتماعات تحضيرية لزيارة الولايات المتحدة بين كبار رجال الأمن في "إسرائيل" ونظرائهم الأمريكيين، لكن المؤسسة الدفاعية تدرك أنه على الرغم من الأجواء الإيجابية في تلك اللقاءات، فإن الولايات المتحدة مصممة على الوصول إلى اتفاق جديد.


وفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمام الولايات المتحدة ثلاثة خيارات لتجديد اتفاقها النووي مع إيران. الخيار الأول هو العودة إلى الاتفاقية الأصلية مع التعديلات على القضايا الهامة. الخيار الثاني، الذي تفضله الولايات المتحدة، هو التوقيع على اتفاقية ثانية على أساس الأصل، مع الالتزام بالدخول على الفور في مفاوضات حول اتفاقية أخرى طويلة الأجل، يتوصل فيها الطرفان إلى تفاهمات جديدة. 
خيار ثالث، الذي تفضله "إسرائيل" هو إبطاء المفاوضات وستتفاقم محنة الحكومة الإيرانية.


ومن البنود التي تود "إسرائيل" إزالتها من أي اتفاقية مستقبلية ، تلك التي تسمح لإيران، اعتبارًا من عام 2031، بإعادة وتخصيب اليورانيوم إلى أي مستوى تريده، حتى 90٪. بند آخر يثير قلق مؤسسة الدفاع هو أنه بحلول عام 2026، سيسمح لإيران بحيازة وتشغيل عدد غير محدود من أجهزة الطرد المركزي.


وتطرق رئيس الأركان أفيف كوخافي إلى القضية وقال إن "تقدم البرنامج النووي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تسريع خططه العملياتية، وميزانية الدفاع التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا مخصصة لذلك".
 وأضاف أن العمل ضد البرنامج النووي هو جزء من المعركة التي يشنها الجيش الإسرائيلي "بشكل منهجي وبطرق مختلفة للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط".


كما أشار كوخافي في إيجاز للصحفيين إلى التوترات على حدود قطاع غزة والاحتجاجات العنيفة التي استؤنفت اليوم على طول السياج الحدودي. 
وقال كوخافي "بانتهاء جولة القتال الاخيرة يستعد الجيش الإسرائيلي بجهد منسق لاحتمال شن معركة أخرى في غزة".
 وأضاف "لا نقبل ولن نقبل انتهاك السيادة أيا كان من يقف وراءها. حمـــ اس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023