عباس سيلتقي السيسي وعبد الله: سيشكلان موقفًا موحدًا من الاتصالات مع إسرائيل

هآرتس
جاكي خوري

ترجمة حضارات


من المتوقع أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم (الخميس) في القاهرة، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لتنسيق المواقف بينهما.


وبحسب مسؤولين في السلطة الفلسطينية، يعتزم عباس أن يعرض على الولايات المتحدة في التجمع الموقف الفلسطيني بشأن الاتصالات المستقبلية مع "إسرائيل"، بدعم من مصر والأردن. 
وقال مصدر في القيادة الفلسطينية إن "الأمريكيين بعثوا برسالة مفادها أنه لا توجد نية للضغط أو الشروع في أي تحرك يمكن أن يصنع ألغام للحكومة في "إسرائيل" عشية الموافقة على الميزانية".


رغم ذلك، يقول مسؤولون فلسطينيون كبار إن تنصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن العملية السياسية لا يعني استحالة دفع خطوات اقتصادية لبناء الثقة مع الإدارة الأمريكية، بمشاركة مصرية وأردنية.
 إن فرضية العمل على المستوى السياسي في رام الله هي أن إدارة جو بايدن تعتبر الساحة الفلسطينية الإسرائيلية مجالًا مهمًا يمكن قيادة مثل هذه التحركات فيه، حتى لو كانت محدودة.


وبحسب هؤلاء المسؤولين الكبار، فإن إحدى القضايا المطروحة على المحك هي زيادة المساعدات الاقتصادية التي تقدمها الدول العربية للسلطة الفلسطينية، مع التركيز على دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. 
وأوضح مسؤول فلسطيني كبير أن إدارة دونالد ترامب مارست ضغوطا هائلة على الدول العربية لوقف المساعدات الاقتصادية المباشرة للسلطة الفلسطينية طالما لأنها رفضت "صفقة القرن". 
وبحسبه، توقف الضغط على هذه الدول مع تغيير الإدارة - لكن لم يتم بعد إرسال رسالة واضحة من واشنطن إلى هذه الدول لاستعادتها ودعم السلطة الفلسطينية. 
الآن، لا تطلب السلطة الفلسطينية من الولايات المتحدة فقط أن تطلب من الدول العربية دعمها، ولكن أيضًا لتوضح لتلك الدول أن العلاقات معها تمر عبر استقرار السلطة الفلسطينية.


في الوقت نفسه، ترفض رام الله الانتقادات الموجهة من حـــ ماس وأوساط فلسطينية أخرى بشأن اجتماع عباس مع وزير الدفاع بني غانتس هذا الأسبوع. وتدعي السلطة الفلسطينية أن الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين - بما في ذلك لم شمل العائلات الفلسطينية واستلام قرض من "إسرائيل" بقيمة نصف مليار شيكل - لا تتخلى عن أي موقف سياسي فلسطيني.
 وفقًا لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، هذه إجراءات لبناء الثقة بعد خلاف دام سنوات بين المستويين السياسيين الفلسطيني والإسرائيلي. 
من جانبها، أوضحت "إسرائيل" أنه سيتم سداد القرض من أموال الضرائب التي تحولها إلى السلطة الفلسطينية - أي من المبالغ المستردة الضريبية التي تجمعها "إسرائيل" من الفلسطينيين.


في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء، تناول عباس المطالب التي طرحها في اجتماع مع غانتس، وقال إنه كرر الموقف الفلسطيني بأن الاتفاقات القائمة بين الطرفين وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية. 
وعلى حد قوله، فقد وضع في الاجتماع مطالب ملموسة، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قدامى، وعودة جثث الشهــــ داء الفلسطينية المحتجزة في "إسرائيل"، ووقف البناء في المستوطنات، وعدوان المستوطنين. 
ولم يحدد عباس في الاجتماع رد غانتس على مطالبه.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023